حيث قال: «إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي، ما أنّ تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداً»(1) وقال أيضاً: «أيها الناس إني تركت فيكم ما أنّ أخذتم به لن تضلوا؛ كتاب الله وعترتي»(2) وقال ـ صلى الله عليه وآله ـ في أخريات حياته الشريفة: «أما بعد: ألا أيها الناس، فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، وإني تارك فيكم الثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به، وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي»(3)، واتخذوا من علي ـ عليه السلام ـ إماماً لهم، وقد قال الفخر الرازي ونعم ما قال: «ومن اتخذ علياً إماماً لدينه فقد استمسك بالعروة الوثقى في دينه ونفسه»(4) هجمة بأساليب مختلفة، يحشدون فيها كلّ طاقاتهم، وما لديهم من أقلام مأجورة، وضمائر خائنة مخدوعة، بأرقام من الأموال لقاء جمل مرصوفة كاذبة، يستحلون بذلك دماء وأموال جملة من المسلمين، فبئس ما شروا به لأنفسهم. قال سماحة آية الله السيد محمّد تقي الحكيم: «والغريب إننا أصبحنا لكثرة ما ألفنا هذا النوع من الكذب على حساب التاريخ لا نستنكره على القائمين به وكأنه من الأمور الطبيعية التي تدعو إليها مصالح البلاد، فموظفو الدعاية المعنيون بهذا الأمر لا يختلفون في مقاييسنا عن بقية المواطنين لصالح المجموع»(5). فكتبوا للتاريخ ـ الذي هو للجميع ـ فقه المذاهب لا في الفقه الإسلامي، ولم يتعرضوا لفقه الإمامية، حتّى كأن الشيعة الإمامية لا وجود لهم، أو لا فقه لهم، أو أنهم ليسوا بمسلمين، وعرفوا ـ لأبنائهم الّذين غرروا بهم ـ هذه الطائفة بما يعرق الجبين بذكره. وقد أشار إلى ذلك السيد المرتضى علم الهدى بقولـه: «فكيف جازت الشناعة على