ج ـ أو أن الله تعالى حل فيهم أو اتحد بهم. د ـ أو انهم يعلمون الغيب بغير وحي أو الهام من الله تعالى. هـ ـ أو بالقول في الأئمة ـ عليهم السلام ـ انهم كانوا أنبياء. و ـ أو القول بتناسخ أرواح بعضهم إلى بعض. ز ـ أو القول بأن معرفتهم تغني عن جميع الطاعات ولا تكليف معها بترك المعاصي. والقول بكل منها الحاد وكفر وخروج عن الدين كما دلت عليه الأدلة العقلية والآيات والأخبار السالفة وغيرها وقد عرفت أن الأئمة تبرؤوا منهم وحكموا بكفرهم وأمروا بقتلهم، وأن قرع سمعك من الأخبار الموهمة لشيء من ذلك فهي أما مؤولة، أو هي من مفتريات الغلاة». ولكن افرط بعض المتكلمين والمحدثين في الغلو لقصورهم عن معرفة الأئمة ـ عليهم السلام ـ وعجزهم عن إدراك غرائب احوالهم وعجائب شؤونهم، مع أنّه قد ورد في أخبار كثيرة: «لا تقولوا فينا ربا وقولوا ماشئتم ولن تبلغوا» وورد: «أن أمرنا صعب مستصعب لا يحتمله إلاّ ملك مقرب أو نبي مرسل، أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان» وورد: «لو علم أبو ذر ما في قلب سلمان لقتله» وغير ذلك. فلابد للمؤمن المتدين أن لا يبادر برد ما ورد عنهم من فضائلهم ومعجزاتهم ومعالي أمورهم إلاّ إذ ثبت خلافه بضرورة الدين أو بقواطع البراهين أو بالآيات المحكمة أو الأخبار المتواترة(1). الأقوال في كرامات الأولياء: اتفقت الإمامية على جواز صدور الكرامات من أولياء الله تعالى، ورواياتهم في ذلك ـ خاصة فيما صدر من العترة الطاهرة من الكرامات ـ متواترة ووافقهم على ذلك