بتكفيرهم وخروجهم عن ملة الإسلام نأتي بنماذج من أقوالهم: 1 ـ قال أبو إسحاق إبراهيم بن نوبخت مؤلف كتاب الياقوت في علم الكلام: «وقول الغلاة يبطل أصله، استحالة كون الباري تعالى جسماً، ومعجزات أمير المؤمنين معارضة بمعجزات موسى وعيسى ـ عليهما السلام ـ.»(1) 2 ـ قال الشيخ الصدوق: «اعتقادنا في الغلاة والمفوضة أنهم كفار بالله جل اسمه، وأنهم شر من اليهود والنصارى والمجوس.»(2) 3 ـ قال الشيخ المفيد: «والغلاة من المتظاهرين بالإسلام هم الّذين نسبوا أمير المؤمنين والأئمة من ذريته ـ عليهم السلام ـ إلى الألوهية والنبوة، ووصفوهم من الفضل في الدين والدنيا إلى ما تجاوزوا فيه الحدّ وخرجوا عن القصد وهم ضلال كفار حكم فيهم أمير المؤمنين ـ عليهم السلام ـ بالقتل والتحريق بالنار، وقضت الأئمة ـ عليهم السلام ـ بالاكفار والخروج عن الإسلام.» والمفوضة صنف من الغلاة وقولهم الذي فارقوا به من سواهم من الغلاة اعترافهم بحدوث الأئمة وخلقهم ونفي القدام عنهم، وإضافة الخلق والرزق مع ذلك إليهم، ودعواهم أن الله سبحانه وتعالى تفرد بخلقهم خاصة، وأنه فوض إليهم خلق العالم بما فيه وجميع الأفعال(3). 4 ـ وقال المجلسى: «أن الغلو في النبي والأئمة ـ عليهم السلام ـ إنّما يكون: أ ـ بالقول بالوهيتهم. ب ـ أو بكونهم شركاء لله في المعبودية أو في الخلق والرزق.