ومنازلتهم وواجهوهم بالتكفير واللعن وتبرؤوا منهم بصراحة وتأكيد، وقد جمع العلامة المجلسي ما روي عنهم في هذا المجال في باب خاص من بحاره يبلغ عددها زهاء مائة رواية نشير إلى بعضها: 1 ـ عن الإمام علي ـ عليه السلام ـ قال: «اللهم اني بريء من الغلاة كبراءة عيسى بن مريم من النصارى: اللهم أخذلهم أبداً ولا تنصر منهم أحداً»(1) 2 ـ عن الإمام الصادق ـ عليه السلام ـ قال: «احذروا على شبابكم الغلاة لا يفسدوهم فإن الغلاة شر عظيم، يصغرون عظمة الله ويدعون الربوبية لعباد الله.»(2) 3 ـ وعنه ـ عليه السلام ـ قال: «لعن الله عبدالله بن سبأ أنّه أدعى الربوبية في أمير المؤمنين وكان والله أمير المؤمنين عبدالله طائعاً، الويل لمن كذب، الويل لمن كذب علينا، وأن قوماً يقولون فينا مالا نقول في أنفسنا، نبرأ إلى الله منهم»(3). 4 ـ وقال ـ عليه السلام ـ: «لا تقاعد وهم ولا تواكلوهم ولا تشاربوهم ولا تصافحوهم ولا توارثوهم»(4). 5 ـ وسئل الإمام الرضا ـ عليه السلام ـ عن الغلاة والمفوضة، فقال: «الغلاة كفار والمفوضة مشركون، من جالسهم، أو خالطهم، أو واكلهم، أو شاربهم، أو واصلهم، أو زوجهم، أو تزوج إليهم أو أمنهم أو ائتمنهم على أمانة أو صدق حديثهم أو أعانهم بشطر كلمة خرج من ولاية الله عز وجل وولاية الرسول ـ صلى الله عليه وآله ـ وولايتنا أهل البيت.»(5) موقف علماء الإمامية في الغلو والغالين: طبقاً لتلكم الروايات الكثيرة قد خالف علماء الإمامية الغالين، وصرحوا