?فتعالى الله الملك الحق لا إله إلاّ هو رب العرش الكريم?(1). ?رب السموات والأرض وما بينهما....?(2). ?رب المشرق والمغرب وما بينهما....?(3). ?الله ربكم ورب آبائكم الأولين?(4). ?...ثم استوى على العرش يدبر الأمر...?(5). ?يدبر الأمر من السماء إلى الأرض...?(6). ?قال ربنا الذي أعطى كلّ شيء خلقه ثم هدى?(7). ?الذي خلق فسوى * والذي قدر فهدى?(8). ثم إنّ هذه الربوبية العامة تتجلى في الأشياء بصور مختلفة حسب ما تقتضيه استعداداتها وغاياتها، وإذا كان الإنسان ذا استعدادات فكرية وغايات عقلانية يحتاج إلى تربية معنوية وهداية تشريعية، وعلى هذا فإرسال الرسل وإنزال الكتب السماوية ووضع القوانين والتكاليف الدينية وغفران الذنوب، وتنفيذ الشفاعة ونحو ذلك جميعاً من مظاهر ربوبية الله تعالى وتدبيره للإنسان، كما أن لـه ربوبية وتدبيراً تكوينياً كغيره من الظواهر الكونية؛ هذا بطل التوحيد، خليل الرحمن u يقول في احتجاجه على الوثنيين: ?فأنهم عدو لي إلاّ رب العالمين * الذي خلقني فهو يهدين * والذي هو يطعمني ويسقين * وإذا مرضت فهو يشفين * والذي يميتني ثم يحيين * والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين* رب هب لي حكماً وألحقني بالصالحين?(9).