وأما الوجهان اللذان يثبتان فيه فقول القائل: هو واحد ليس لـه في الأشياء شبه، كذلك ربنا، وقول القائل: إنه عز وجل احديّ المعنى، يعني به أنّه لا ينقسم في وجود ولا عقل ولا وهم، كذلك ربنا»(1). 2 ـ التوحيد في الخالقية: الركن الثاني للتوحيد هو التوحيد في الخالقية، ويعده القرآن من شؤون الألوهية، إذ يصف الله تعالى في كثير من آياته بوصف الخالقية ويجعله دليلاً على بطلان الوهية غيره سبحانه ويقول: ?الحمد لله الذي خلق السموات والأرض وجعل الظلمات والنور...?(2). ?هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الّذين من دونه...?(3). ?...إذا لذهب كلّ إله بما خلق...?(4). ?واتخذوا من دونه آلهة لا يخلقون شيئاً..?(5). ?هو الله الخالق البارئ المصور...?(6). إلى غير ذلك من الآيات، وتدل على حصر الخالقية في الله سبحانه طائفة من الآيات نأتي ببعضها: ?... قل الله خالق كلّ شيء وهو الواحد القهار?(7). ?هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض...?(8).