?هو الله الذي لا إله إلاّ هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم * هو الله الذي لا إله إلاّ هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون* هو الله الخالق البارئ المصور لـه الأسماء الحسنى يسبح لـه ما في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم?(1). حقيقة وحدانيته تعالى: تنقسم الوحدة الحقيقية (2) إلى الحقة وغير الحقة، فالحقة منها ما تكون الوحدة عين ذات الواحد، كوحدة الصرف من كلّ شيء وحينئذ يكون فرض الكثرة فيها فرضا للمتناقضين، فنحن إذ نتصور صرف الماء ـ مثلاً ـ فلا يعقل لـه اثنينية وكثرة، إلاّ إذا خالطه غيره، فصرف الشيء لا يتثنى ولا يتكرر(3). والوحدة غير الحقة ما كانت الوحدة زائدة على ذات الواحد، وهي أما عددية، وإما مفهومية؛ فالأول: كوحدة كلّ فرد من ماهية، والثاني: كوحدة كلّ صنف من نوع أو نوع من جنس. واللائق بذاته والوهيته تعالى هو الوحدة الحقة، يقول العلامة الطباطبائي في هذا المجال: «والقرآن ينفي في عالي تعاليمه الوحدة العددية عن الاله جل ذكره، فإن هذه الوحدة لا تتم إلاّ بتميز هذا الواحد من ذلك الواحد بالمحدودية التي تقهر، وإذا كان الله سبحانه قاهراً غير مقهور، وغالبا لا يغلبه شيء لم تتصور في حقه وحدة عددية، قال