نتعرض للأذى في أمريكا بشكل دائم بعد أحداث سبتمبر). ومع ان تلك الدول الغربية تدعي الديمقراطية والحرية فإن المعايير مع المسلمين تختلف تماماً. والازدواجية الغربية في التعامل مع الهيئات العاملة واضحة تماماً فإن مجلس الكنائس العالمي والفاتيكان ومن ورائهما الحكومات الغربية يدعمون الهيئات التنصيرية بأضعاف ما تدعم به الهيئات الإسلامية، وما تقوم به الهيئات التنصيرية في قارة إفريقيا وغيرها خير شاهد على ذلك، بل إن بعض الهيئات لها دور كبير في دعم حركات التمرد في بلاد العالم الإسلامي، ومع ذلك فلا أحد يستطيع أن ينبس ببنت شفة، بل الأمر أخطر من ذلك فهناك العديد من الجمعيات الغربية والأمريكية تدعم بأموالها وتبرعاتها دولة الكيان الصهيوني وتعزز من احتلاله وقضائه على الشعب الفلسطيني المقهور صاحب الحق والوطن. وهنا يحق لنا ولكل منصف أن يسأل من الذي يدعم الإرهاب؟ ومن هم الإرهابيون؟ 5ـ التغطية على المشكلات الداخلية والمقصود بهذه القضية الدولة التي تولت كبر الحملة الإعلامية أمريكا، فإن هذه الدولة لها مشكلاتها الداخلية منها ما يتعلق بالانتخابات القادمة، والمنافسة السياسية، ولذلك فهي تبحث عن المخارج من خلال استغلال الدول الأخرى. والكل يعلم حجم الخسائر والمشكلات الاقتصادية والفضائح المالية لدى الشركات الكبرى في أمريكا، وقد بلغت خسائر الأسواق المالية في أمريكا قرابة 8 تريليونات. أضف إلى ذلك فشلها في حربها على أفغانستان، وربما العراق كذلك الذي لم تتضح فيه النتائج بعد. كل هذه المشكلات توارت خلف الحملة على الإرهاب، وأشغل المواطن الأمريكي بمتابعة الخطر الأعظم الإرهاب، وكيفية مواجهته حتى لا يتكلم في الأمور والقضايا التي تهمه فعلاً والتي تحدد مصيره. رابعاً: كيف نواجه الحملة 1ـ الصبر والثبات على مبادئ الإسلام إن أي منصف يقرأ التاريخ ويعرف الأديان لابد أن يُقر بأن الإسلام هو أفضلها وأنفعها للناس،