فهو دين الفطرة، وهو الدين الخاتم الذي يعترف بالأديان السماوية كلها ويؤمن برسلها وأنبيائها وأصول كتبهم، وهو الدين الذي لا يرضى الله دينا سواه، وهو دين الوسطية والمنهج المعتدل، وهو دين الشمولية فهو يتسع لجميع جوانب الحياة، وهو دين العدل والمساواة والسماحة. فالإسلام دين الحق وأهله أهل الحق وأعرف الناس بالحق، وأعدل الناس بين الناس، وأرحم الناس بالناس. أما أهل الأديان الأخرى فقد فعلوا الأفاعيل، وخير شاهد على ذلك، الحروب الصليبية والاستعمار، ومجازر وجرائم الاحتلال الصهيوني في فلسطين ولبنان. ولذلك فإن علينا الصبر والثبات على مبادئنا الإسلامية، وأن نسعى لنشرها بين الناس، وأن لا توقفنا الترهات التي ينشرها المغرضون عن ديننا الإسلامي حسدا من عند أنفسهم. والله غالب على أمره ومتم نوره ومعل كلمته. 2- توحيد الجبهة الإسلامية إن ما يعصف بالأمة الإسلامية من فتن، وما يخططه لها أعداؤها، وما نراه من تكالب الأمم الكافرة عليها يوجب علينا توحيد جبهتنا الداخلية، وأن نجمع الصف ونلم الشتات تحت مظلة أهل الإسلام المنطلقة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأن نفتح المجال لحوار إسلامي إسلامي مبني على الحق والصدق والعدل، وإن كان ثمة اختلاف في الآراء فلا يؤدي إلى اختلاف في نصرة الأمة وجمع كلمتها، فقد اختلف أعداؤنا فيما بينهم ولكنهم توحدوا ضدنا فعلينا أن نتوحد ونواجه المصاعب على قلب رجل واحد، امتثالاً لأمر الحق تبارك وتعالى (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصّابرين) (سورة الأنفال: الآية 46). وهذا الأمر يقتضي تفعيل المنظمات الرسمية وشبه الرسمية ودعمها ومن ذلك منظمة المؤتمر الإسلامي والهيئات التابعة لها. 3- دعم الأقليات الإسلامية إخواننا في دول الأقليات يجدون حرباً من بعض حكوماتهم غير الإسلامية ومن بعض شعوب تلك الدول، مع ما هم فيه من غربة، ومع ذلك فهم قد قاموا بواجب الدعوة على قدر استطاعتهم وبما يتوافر لديهم من إمكانيات. فهم رسل الإسلام في تلك البلاد، وهم قدوات ونماذج حية، وهم صوت الإسلام، والمدافعون