الإرهابيين وتدريبهم وتصديرهم إلى دول الغرب، بالإضافة إلى رجعية حكومة طالبان وتشددها، وأنها المسؤولة عن أحداث سبتمبر. وهكذا اعتدت أمريكا على شعب أفغانستان الأعزل ودمرت القرى والمدن والمساجد وقتلت الشيوخ والنساء والأطفال قبل التحقيق في أحداث سبتمبر. والحرب على العراق أخذت الطريقة نفسها، فالعراق يمتلك أسلحة نووية وفتاكة لم يكتشفها فريق التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل (ولم تجدها قوى الاحتلال الأمريكية والبريطانية حتى الآن!)، ولابد لأمريكا من التدخل بكل قوتها العسكرية الفتاكة حتى تجد هذه الأسلحة، ولكن هذا يتطلب تدمير كل العراق واحتلالها لسنوات غير محددة بالإضافة إلى قتل الأبرياء، وبعد ذلك ستجد أمريكا الأسلحة الفتاكة، أو قد لا تجدها لأن نظام صدام قد تخلص منها قبل سويعات من بدء الحرب!! 4ـ محاصرة العمل الإسلامي والتضييق على الأقليات الإسلامية في البلاد الغربية فقد كثفت وسائل الإعلام الغربية حملتها الظالمة على المراكز الإسلامية والجمعيات الخيرية، واتهمتها بدعم الإرهاب والإرهابيين، وطالبت بإغلاقها سواء الموجود منها في الدول الإسلامية أو في الدول الغربية، بدون وجود أدلة إدانة، وقد قامت الحكومات بالفعل بإغلاق عدد من الجمعيات الإسلامية والتضييق على بعض منها استجابة للمطالب الغربية التي ترغب في إيقاف أي عمل إسلامي إنساني يدعم ضحايا الإرهاب الذي تقوم به الدول الغربية ويصوره على أنه عمل إرهابي. وعلى سبيل المثال فقد أغلقت بعض الجمعيات الإسلامية في أمريكا مثل مؤسسة النجدة الإسلامية ومؤسسة الأرض المقدسة للإغاثة والتنمية وفروعها، ومؤسسة جمعية الأقصى الخيرية بألمانيا، وبنك الأقصى العالمي في فلسطين، وبعض فروع مؤسسة الحرمين الخيرية في خارج المملكة. كما نالت الحملة الإعلامية الأقليات المسلمة في البلاد الغربية، حتى أصبح الغربيون يتخوفون من الزيادة المطردة للمسلمين في الغرب، بل أصبحوا يضايقونهم، ويسيئون لهم، ويتعرضون لهم بالسب والشتم، وقد يصل الأمر إلى الإساءة الجسدية. يقول الأستاذ/ عبد الرحمن العمودي المدير الإداري للمجلس الأمريكي الإسلامي، في ندوة شارك فيها ضمن فعاليات المؤتمر العالمي التاسع للندوة الذي عقد في الرياض خلال المدة من 23 – 26 شعبان 1423هـ، (إننا