ثالثاً: أهداف هذه الحملة 1ـ تشويه صورة الإسلام والمسلمين واتهامهم بالتعصب وعدم التسامح وهذا ما تكرره وسائل الإعلام الغربية إتباعاً للقاعدة الإعلامية القذرة (اكذب واكذب حتى يصدقك الناس)، فهي لا تتوانى في تشويه صورة الإسلام بمناسبة وغير مناسبة. فالإسلام في وسائل الإعلام الغربية متطرف، وقام بالسيف، ولا يعرف إلا الدم، وكبت الحريات، ومصادرتها، والمسلمون إرهابيون، ومصاصو دماء، ولا يسمحون لأحد بممارسة عبادته في بلدانهم. وهذا ما صرح به كثير من المهتدين الغربيين الذين بحثوا عن حقيقة الإسلام بأنفسهم. يقول الأستاذ / أحمد بادويلان في مقالة له نشرتها مجلة (المستقبل الإسلامي) العدد (130): التقيت دبلوماسياً غربياً، وعندما سنحت لي الفرصة للحديث معه سألته كيف ترى الإسلام والمسلمين الآن، وقد عشت بيننا ردحاً من الزمن، قال أنتم رائعون، والإسلام ديانة جديرة بالاحترام قلت له لماذا ينظر الغرب إلينا بغير تلك الرؤية التي ذكرتها؟ فقال لأنكم غائبون.. الصورة التي قدمت لنا منذ الصغر في وسائل إعلامنا عن الإسلام أنه دين إرهاب وقتل ونهب وسفك دماء. ويقول د. مراد هوفمان في تحقيق أجرته مجلة (المستقبل الإسلامي) العدد (131): يجب أن نعلم أن العقلية الأوروبية الكاثوليكية لم تغير وجهة نظرها السلبية تجاه الإسلام بصورة كاملة، والإعلام الغربي يلعب دوراً كبيراً في تشويه صورة الإسلام ومهاجمته، والغربيون ينساقون وراء هذا الإعلام، ويخافون على حضارتهم الغربية من حضارة الإسلام. 2ـ اتهام المسلمين بدعم الإرهاب الدولي الموجه للغرب بالذات وهذا ما أصبح يردده كبار المسؤولين في أمريكا والغرب عن الدول الإسلامية وقادتها وشعوبها، من دون احترام لسيادة الدول وحقوقها القانونية بعدم إلقاء التهم من دون أدلة. وسوف أسوق بعض العبارات التي رددها عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي وبعض المسؤولين الأمريكيين عن السعودية، ونقلها موقع الجزيرة بتاريخ 28/4/1424هـ: ــ قال رئيس اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ السيناتور الجمهوري عن أريزونا جون كيل أثناء جلسة استماع برلمانية: (إن المشكلة التي نواجهها هي قيام دولة برعاية وتمويل أيديولوجية