جيل الشباب المسلم عبر عرض النماذج الإسلامية الثقافية الرائعة، وإنتاج الآثار الغنية بشتى أنواعها. وينبغي ان يزامن تطور التخطيط التأكيد على الأصالة الثقافية والتاريخية واعتبارها من أولويات مهمات الحكومات الإسلامية. 6- ان من واجب العلماء والمفكرين المسلمين اليوم بذل أقصى الجهود للتوعية بالتحديات الفكرية في العالم من قبيل: العولمة، والتخلف الاقتصادي، والعلمانية وحقوق الإنسان والموقف من الإرهاب، والسيادة الشعبية في إطار القيم الدينية، والتعريف بأساليب العمل الإسلامي تجاهها، وان اتساع التعاون الفكري وإقامة المؤتمرات الدولية يمكنهما تسريع وتعميق الحركة المنتجة للفكر الإسلامي. 7- ان الحوار بين الثقافات والتواصل الفكري بين الأديان، والتقريب بين المذاهب الإسلامية يعد تحركاً واعداً يسهم في تحقيق (العالمية الإنسانية) ويفضح التحرك المتمحور حول ادعاء صراع الحضارات، وإحياء الحروب باسم الدين والنزاعات الطائفية. 8- ان التوسع في استخدام الانترنت يشكل حالة جديدة لتبادل المعلومات وتواصل الثقافات، ولكي نضمن الحرية والمساواة في الاستفادة من ذلك والخلاص من الاحتكار والتعدي على خصوصيات الافراد وحقوقهم الشخصية، بل والاعتداء على الأخلاقية الإنسانية من اللازم ان يتم توافق عالمي لتعريف ورسم وتنفيذ برنامج الحقوق والأخلاق في الانترنت ويمكن ان تكون مقترحات المفكرين المسلمين خطوة على هذا الطريق. 9- ان مواجهة (العولمة المادية) لا تقتصر على المفكرين المسلمين فالكثير من الحركات القومية والاجتماعية والفكرية عملت على الوقوف بوجه آثارها السلبية، وان التعاون المبدئي مع المعارضين الذين يدعون إلى عالمية إنسانية يمكنه ان يترك أثره في التفهم الأوسع لرسالة الإسلام العالمية. سابعاً: أساليب العمل السياسي 1ـ ان فرض نظام القطب الواحد في السياسة العالمية يعد حركة رجعية تتنافى مع العالمية الإنسانية. وكذلك فان الموقف المنحاز في العلاقات الدولية، الذي بلغ بعدا جديدا عبر الاعتماد على القوة العسكرية التي تركت آثارها السلبية على دور الأمم المتحدة والمنظمات الدولية على