ورسالتهم واضحة للغاية وهي (الديانة الإسلامية تحض على كراهية باقي الأديان، وبخاصة المسيحية واليهودية)». ثم ذكر بعض الحقائق عن الإسلام والمسلمين التي توصل إليها من خلال بحثه وهي غير موجودة لدى النصارى أنفسهم، ثم قال: «وأقول لمن يقولون الآن إن هذا الكلام لم يعد ضرورياً فقد انتهت بالحرب الأمريكية على العراق: إن الحرب لم تنته بل بدأت لتوها، وحتى إذا كانت قد انتهت الأشياء فإن مجرد عدم الرغبة في معرفة الحقائق هو ما يسعى إليه مروجو الدعايات الفاسدة لهدم هذه الأمة الأمريكية، فهجومنا على دولة أخرى وتدميرها لسبب مزيف مثل العداء الكاذب بين الإسلام والمسيحية لا يجعل فقط هذه الحقبة الزمنية تاريخاً مزيفاً بل تاريخاً من القمامة. وفي النهاية أتوجه بالنصح لكل المسيحيين بالولايات المتحدة أن يفكروا بعقولهم لمرة واحدة على سبيل التغيير، وأن يبدؤوا في إغلاق أجهزة التليفزيون ولا يشاهدوا أو يستمعوا لأمثال بيتر جينجنز، وفالوال، وروبرتسون، حيث إنهم نماذج للدعاية الكاذبة، وأن يبحثوا عن كتب تاريخ محترمة ويبدؤوا في إعمال عقولهم». وقد سوغ الغرب لنفسه بعد أحداث سبتمبر أن يلقي بالتهم على الإسلام والمسلمين جزافاً، وكما يحلو له من دون إنصاف أو موضوعية. فمن تصريحاتهم المشهورة أن من ليس معنا فهو ضدنا. كما أن الدول الإسلامية مقسمة عندهم إلى فئات كالدول الداعمة للإرهاب، ودول محور الشر، وهذا مايسوغ لهم خوض حروب عارية عن الغطاء الشرعي الدولي يكون ضحيتها آلاف الأبرياء مع احتلال الأراضي والأوطان والتهم لأي دولة إسلامية ـ لها فيها مآرب ـ جاهزة، والجيوش مستعدة والأسلحة الفتاكة مهيأة. ثانياً: المشاركون في الحملة جاء في بروتوكولات حكماء صهيون (إذا كان الذهب قوتنا الأولى للسيطرة على العالم فيجب أن يكون الإعلام قوتنا الثانية) وقد نجحت الصهيونية العالمية بلا شك في امتلاك وسائل الإعلام في العالم والتحكم في بث برامجها فيما يخدم مصالحها. وفي هذه الحملة نجد تأثير اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، وفي وسائل إعلامها لخدمة اليهود المغتصبين في الأراضي الفلسطينية، والسعي لكسب تعاطف الناس معهم، وبالأخص