3- مرحلة التنمية مع التزايد الملحوظ لعدد السياح، يتسنى القول أن المنطقة أصبحت سياحية.. في هذه المرحلة تتسع التخوم الجغرافية للمنطقة، وبدخول الشركات غير المحلية بل وحتى الأجنبية لمسرح العمل، تنحسر الأنشطة الإقتصادية المحلية لتصبح على الهامش. وسيؤدي توافد العمال المهجرين من سائر المناطق، إلى تقليص حجم الإتصال بين أفراد المجتمع المضيّف مع السياح، وتشيع في الوقت ذاته اللغة السياحية الدولية في المنطقة. في هذه المرحلة تتحول السياحة إلى نشاط اقتصادي. 4- مرحلة الإستقرار تخرج المنطقة في هذه المرحلة عن طابعها المحلي الخاص، وأصالتها البكر، لتغدو كأي منطقة سياحية أخرى في العالم. ويدفع انخفاض العائدات الذي يرافق هذه الحالة، مدراء صناعة السياحة في المنطقة إلى استقطاب السياح بصفة جماعية. 5- مرحلة الركود ببلوغ المنطقة حدود الإشباع، ومع بداية الإنحدار الواضح في المداخيل الناتجة عن السياحة، تتبدى للعيان العديد من المشاكل البيئية والإجتماعية والإقتصادية المختلفة. وتعم الأزمة أفراد المجتمع المضيّف الذين باتوا الآن أقلية بالنسبة لعدد السياح والعمال المهاجرين. ومع تراجع الإستثمارات الأجنبية، تترنح السياحة في المنطقة على شفى حفرة من الإنهيار الحقيقي. 6- عودة الحياة أو الإنهيار الأمل الوحيد المتبقي للمسؤولين المحليين في هذه المرحلة؛ هو أن يعملوا بمساعدة المؤسسات المتبقية في المنطقة، وبحسب برمجة دقيقة على تشخيص أنواع جديدة من السياح، يستقطبونهم بتغيير أغراض استخدام المنشآت المتوفرة. من نماذج هذه الحالة تحويل الفنادق والبانسيونات إلى مراكز لرعاية المسنين، واستخدام الأماكن الترفيهية لاستراحة هؤلاء الضيوف الجدد. إن الفشل في تجديد حياة المنطقة، يعني تسارع وتيرة الإنهيار، وبقاء المنشآت آثاراً يعلوها الغبار تذكّر بأيام الإزدهار والعافية. ويقترب داكسي (RYAN, 1993, PP. 136-137) من باتلر، متخذاً منحى اتصالاتياً