الملحقة وذلك على أساس النظام الرأسمالي العالمي وبعده المتغير. إستناداً لهذا النظرية، قدم فروبل نظريته في التقسيم الدولي الجديد للعمل. وتركز هذه النظرية على إفرازات التغييرات في ستراتيجيات الإنتاج العالمي للشركات العالمية خلال العقود الأخيرة. وعلى خطى فالرشتاين ومنظري النظام العالمي، عمد أنصار هذه النظرية إلى تقسيم الرأسمالية العالمية إلى مركز وأطراف (دول تابعة) وما بعدها في دائرة المراتب حيث يتحول العمل والنشاط فيها باتجاه تنظيم سجل (الحد الأقصى) الأرباح للشركات الدولية وبالتالي حل مشاكل المجتمعات الرأسمالية الرئيسة.(1 ) وخلافاً لنظرية التبعية التي تؤكد على العوامل الخارجية في التخلف، تركز نظرية أسلوب الإنتاج على العوامل الداخلية. وعلى نحو الخصوص، يجب البحث عن انقلاب في أسلوب إنتاج فرماسيون اجتماعي خاص وعناصره الطبقية. وعلى عكس منظِّري التبعية الذين يؤكدون على ضرورة الإنفصام والإبتعاد عن النظام الرأسمالي العالمي، إعتبر بعض منظِّري أسلوب الإنتاج اتباع النهج الصناعي في الرأسمالية هو السبيل الوحيد للتنمية وبالتالي الإنقلاب الإشتراكي في العالم الثالث. واستناداً لهذه النظرية، فإن الرأسمالية العالمية توفر القوة الدافعة اللازمة والمحركة لحصول انقلاب في الدول التي تعمل فيها الشركات الدولية.(2 ) إن منظِّري هذه النظرية يؤمنون وإلى جانب التأكيد على دور الشركات الدولية في النظام الرأسمالي العالمي، بالتحول في الأنظمة الإجتماعية الماركسية الأرثوذوكسية. أما بول سوئيزي وهو أحد منظري نظرية التبعية أيضاً، يؤكد على صلة العولمة بالنظام الرأسمالي. إن العولمة ليست بوضع أو ظاهرة [حديثة الولادة]، بل هي مسيرة تبدّت معالمها منذ فترة طويلة. وفي الحقيقة أن العولمة كانت تطوي مراحل تبلورها عندما بدأت الرأسمالية تطـرح نفسها، أي قبـل أربعة أو خمسة قرون وحتى الآن، كصيغة للمجتمع البشري.. إن الرأسمالية تعد في جوهرها، سواءً من الناحية الذاتية أم من الناحية الخارجية، نظاماً توسعياً. فإذا امتـدت جـذور هذا النظام نما وانتشر وانتقل إلى ما يحيط به.(3 ) وحسب تعبير روزا لوكسمبورغ، فإن الرأسمالية عملت منذ أن رأت النور على التغلغل وتوسيع نفسها في أجواء غير رأسمالية وعاشت في نطاق مفاهيمها وبهذه الطريقة فقط