2: المرحلة الأولى (أوروبا 1750-1875).. نواجه في هذه المرحلة؛ ظاهرة بروز الحكومة-الأمة، والدبلوماسية الرسمية بين الدول، ومسألة المواطنة، والمعارض الدولية، والإتفاقيات المتعلقة بالعلاقات، والمعاهدات الحقوقية الدولية، وظهور الأمم غير الأوروبية، وتفتح البراعم الأولى للنزعتين الدولية والعالمية. 3: مرحلة تسجيل القفزة (1875-1925).. نشاهد في هذا المرحلة؛ مفهوم العالم في إطار العناصر العالمية الأربعة المتمثلة بالحكومة-الأمة والفرد والمجتمع الدولي الواحد والبشرية الواحدة، وكذلك الإتصالات الدولية، والرياضة والعلاقات الثقافية، والتقويم العالمي، وأول حرب عالمية، والهجرة الواسعة على الصعيد العالمي وقيودها، وتزايد عدد غير الأوروبيين في النادي الدولي (الحكومة - الأمم). 4: مرحلة السعي لكسب السلطة (1925-1969).. يلاحظ في هذه المرحلة؛ تبلور المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة، والحرب العالمية الثانية، والحرب الباردة، ومفهوم جرائم الحرب، الجرائم ضد الإنسانية، وتهديد العالم بالقنبلة النووية بالإضافة ظهور العالم الثالث كجزء من العالم. 5: المرحلة الترجيحية (غير الحتمية) (1969-1992).. تتجلى في هذه المرحلة بوضوح أمور عدة منها؛ اكتشاف عالم الفضاء، والقيم الأوسع من المادية والحوار القانوني، والمجتمعات العالمية القائمة على التمييز العنصري والطائفي والجنسي، وشيوع وتعقّد العلاقات الدولية، ومعرفة القضايا البيئية العالمية، ووسائل الإعلام العالمية عبر التوصل إلى تقنية الأقمار الصناعية. يلاحظ تماماً أن تبويب وتصنيف المراحل من قبل روبرتسون يشمل كل تحول دولي وعالمي في الميادين المختلفة لكنه لا يتحدث عن أي نوع من الأولوية والقيمية. ورغم أنه يرى ظهور العولمة المتداولة مواكباً لظهور وتبلور الرأسمالية إلا أن الصلة بين المفاهيم المطروحة في التبويب الخماسي مع النظام الرأسمالي غير واضحة المعالم في مشروعه. بيد أن تقسيماً وتبويباً أكثر شمولية وواقعية صدر عن ديفيد هيلد، حيث يتطابق مع الوقائع والحقائـق والتطورات الراهنة للعالم الرأسمالي بقيادة أميركا. إن المراحل التي يقرها ديفيد هيلد في بلورة العولمة هي كالتالي:(1 ) 1: تعزيز العلاقات الإقتصادية والثقافية أدى إلى إضعاف قوة وفاعلية الحكومات على صعيد الحكومة-الأمة (إذ لن يتسنى للحكومات إثر ذلك نشر أفكارها ودفع سلعها الإقتصادية إلى ما وراء الحدود)، ومن هنا تفقد أدوات سياستها الداخلية فاعليتها. 2: تأخذ قوة الحكومات بالضعف تدريجياً بسبب المنحى التصاعدي الذي تشهده المعطيات الدولية من حيث اتساع النطاق وتزايد العدد. فتكون الشركات العالمية في الغالب على سبيل