والفينيقية، واليعربية الجاهلية.. ونشأت كذلك الحزبية السياسية فاخترعت أيضاً عقائد خاصة، ومناهج خاصة في التربية والتنشئة والموالاة والتشريع. وباختصار.. تفرق المسلمون في حقيقة الدين أولاً.. فكانوا شيعاً وأحزاباً.. وافترقوا كذلك بأسباب أخرى تعصباً للوطن أو الجنس أو الحزب الذي يخترع عقيدة مناهضة للإسلام وبعيدة عنه. وهذه في الحقيقة مشكلة المشاكل أمام الأمة الإسلامية والمجتمع الإسلامي.. مشكلة المشاكل التي هدت قوى هذه الأمة، وأذهبت ريحها، وشتت شملها، ولا نتصور أن يقوم للمسلمين قائمة في الأرض، أو تبنى لهم أمة صالحة إلا بعلاج هذه المشكلة ومواجهة هذا التحدي الكبير، ولا علاج له إلا بالتنادي للالتفاف من جديد حول الكلمة التي وحدتهم، والتشريع الذي جمعهم.. ولاشك أن الوصول لذلك مستحيل إلا بالرجوع إلى مصادر الدين الأساسية.. الكتاب والسنة. وكذلك فلابد من محاربة العصبية أيّاً كان لونها وشكلها.. عصبية الوطن أو القوم، أو المذهب، أو جماعة الدعوة، أو أي مسمّى من المسمّيات الجاهلية أو الإسلامية.. ولا شك أن هذه التربية تقتضينا ان نبحث عن حقيقة الدين التي يريدها الله منّا، العقيدة والإيمان، الذي يريده الله، والشريعة والصراط الذي يحبه الله ويرضاه. ولاشك أيضاً أن الجهاد والاجتهاد ليكون هذا المنهج في التربية معمولاً به في جامعاتنا، ومدارسنا، ومحاضراتنا ومؤتمراتنا الفكرية والتربوية، هو بداية الطريق للتأسيس والبناء، وذلك لينشأ لنا بعد زمن قصير بإذن الله الجيل الموحد الذي يتناسق ويتفق في توجهاته وأفكاره، بدلاً من الجيل الضائع المشتت بين الأنماط المختلفة والأشكال المتباينة من العقائد والأفكار والآراء. وتختفي بإذن الله مظاهر الانفصام والاغتراب والتذبذب الفكري، وازدواج الشخصية، هذا المرض الذي بات يهدد شبابنا ورجالنا ونسائنا على حد سواء وعلى طول عالمنا الإسلامي وعرضه. ثالثاً: وقوع كثير من بلدان العالم الإسلامي تحت النفوذ السياسي والهيمنة الاقتصادية والثقافية للحضارة الغربية لقد نشأ في أرض الإسلام واقعاً جديداً من الأنظمة السياسية، والأحزاب، والحدود السياسية، والقوانين والتوجهات الاقتصادية والاجتماعية.. وغرست أنماطا من السلوك والتقاليد والعاداتوالفينيقية، واليعربية الجاهلية.. ونشأت كذلك الحزبية السياسية فاخترعت أيضاً عقائد خاصة، ومناهج خاصة في التربية والتنشئة والموالاة والتشريع. وباختصار.. تفرق المسلمون في حقيقة الدين أولاً.. فكانوا شيعاً وأحزاباً.. وافترقوا كذلك بأسباب أخرى تعصباً للوطن أو الجنس أو الحزب الذي يخترع عقيدة مناهضة للإسلام وبعيدة عنه. وهذه في الحقيقة مشكلة المشاكل أمام الأمة الإسلامية والمجتمع الإسلامي.. مشكلة المشاكل التي هدت قوى هذه الأمة، وأذهبت ريحها، وشتت شملها، ولا نتصور أن يقوم للمسلمين قائمة في الأرض، أو تبنى لهم أمة صالحة إلا بعلاج هذه المشكلة ومواجهة هذا التحدي الكبير، ولا علاج له إلا بالتنادي للالتفاف من جديد حول الكلمة التي وحدتهم، والتشريع الذي جمعهم.. ولاشك أن الوصول لذلك مستحيل إلا بالرجوع إلى مصادر الدين الأساسية.. الكتاب والسنة. وكذلك فلابد من محاربة العصبية أيّاً كان لونها وشكلها.. عصبية الوطن أو القوم، أو المذهب، أو جماعة الدعوة، أو أي مسمّى من المسمّيات الجاهلية أو الإسلامية.. ولا شك أن هذه التربية تقتضينا ان نبحث عن حقيقة الدين التي يريدها الله منّا، العقيدة والإيمان، الذي يريده الله، والشريعة والصراط الذي يحبه الله ويرضاه. ولاشك أيضاً أن الجهاد والاجتهاد ليكون هذا المنهج في التربية معمولاً به في جامعاتنا، ومدارسنا، ومحاضراتنا ومؤتمراتنا الفكرية والتربوية، هو بداية الطريق للتأسيس والبناء، وذلك لينشأ لنا بعد زمن قصير بإذن الله الجيل الموحد الذي يتناسق ويتفق في توجهاته وأفكاره، بدلاً من الجيل الضائع المشتت بين الأنماط المختلفة والأشكال المتباينة من العقائد والأفكار والآراء. وتختفي بإذن الله مظاهر الانفصام والاغتراب والتذبذب الفكري، وازدواج الشخصية، هذا المرض الذي بات يهدد شبابنا ورجالنا ونسائنا على حد سواء وعلى طول عالمنا الإسلامي وعرضه. ثالثاً: وقوع كثير من بلدان العالم الإسلامي تحت النفوذ السياسي والهيمنة الاقتصادية والثقافية للحضارة الغربية لقد نشأ في أرض الإسلام واقعاً جديداً من الأنظمة السياسية، والأحزاب، والحدود السياسية، والقوانين والتوجهات الاقتصادية والاجتماعية.. وغرست أنماطا من السلوك والتقاليد والعادات