ذلك بحد ذاته تمهيداً لانهيار نظرية هذا النظام، من بين البحوث المحورية التي يجري متابعتها في هذا المقال. المصطلحات الرئيسة: العولمة، والتدويل، وتقنية الإتصالات، والسلع العامة، والملكية الخاصة. Globalization, Internationalization, Communication Thechnology, Public goods, Private Property. مسار تطورات اقتصاد الرأسمالية من الوطنية إلى التدويل لقد جرى تعيين وتحديد نظرية المزية النسبية التقليدية عند أوائل بروز النظام الرأسمالي ضمن قاعدة مرتبطة بالمكان الجغرافي للصناعة.. فالصناعة اعتمدت في الأساس على عاملي الإنتاج الطبيعي للثروة واليد العاملة المرتبطة بشكل جاد بالجانب الجغرافي. يحظى المكان والماء والهواء المناسب والأمطار بالنسبة للزراعة واحتياطي النفط بالنسبة لصناعة النفط ورأس المال بالنسبة للصناعة الإستثمارية وكذلك اليد العاملة بالنسبة للصناعات التشغيلية، بأولوية بالغة الأهمية. ومع ظهور الرأسمالية الصناعية حصل في الواقع تطوران أساسيان في النظام الإجتماعي للمجتمعات الغربية. فمن ناحية شهدت تلك المجتمعات تطوراً تكنولوجياً كان بمثابة مشروع لأوربا القرن التاسع عشر. أي مشروع تلخصت مسيرته بالإنتقال من الإقتصاد الزراعي إلى الإقتصاد الحديث والصناعي. من المظاهر الرئيسة لهذا المسار؛ حصول تغير أساس في محال العمل وتحولها من المنازل إلى معامل وورشات كبيرة وكذلك بروز مسألة تمركز السكان في المناطق المدنية، والتنمية الواسعة النطاق في الإستفادة من المعدات الميكانيكية وشبكات الشحن والنقل الواسعة والإتصالات وخطوط سكك الحديد، والنشاطات التجارية الجديدة، وتنامي حجم السوق بشكل محسوس، وظهور شبكات الإعتمادات المعقدة وتسهيلات الأنظمة المصرفية والوسائل المالية المؤثرة، وكذلك الإهتمام بالمكائن البخارية لمعامل غزل الخيوط، وصناعات الفولاذ، ومعامل النسيج، والمنتوجات الكيمياوية و.. وبالتالي كل ما تمخض ونشاهده اليوم عن المجتمع الصناعي الرأسمالي (Bruce. mazlish). من ناحية أخرى وتزامناً مع التطور الآنف الذكر، حصل تطور في الأيديولوجية أيضاً حيث ظهر الإنسان الإقتصادي بصورة من يحسب للأمور حسابها، والمثابر بأقصى جهد، والأناني، والإقتصادي والمستفيد من العقل في