@ 32 @ بين يديه .
فأقاموا في المدينة ثلاثة أيام يدورون برأسه في البلد .
ثم نهبت زبيد سبعة أيام نهبا شنيعا ثم اختلفت الأكراد لعدم مقدم عليهم .
هذا وسيف الدين سنقر لم يعلم بذلك فاتصلت به الأخبار .
وعند اختلاف الأكراد نفذوا إلى سنقر إلى صعدة باخل الكردي الحميدي فطلبوه لتمليكه فحضر إلى زبيد ودخلوا به إلى دار إلى الرباع بباب شحاد ونزل في دار يوسف العروي ثم تقدم شمس الدين القرابلي من الأتراك وابن الدقيق من الأكراد وسلطنوا سنقر وحملوا الغاشية بين يديه وأدخلوه راكبا إلى دار ابن سيف الإسلام .
فأقام بزبيد ثلاثة أيام .
وأمر جماعة منهم .
ثم عاد إلى تعز وأقام بها أربع سنين .
فكتب كتابا إلى زبيد يطلب من الأكراد المقيمين بها مائة ألف دينار وكان عند سلطنته قد قنع منهم بالاسم لا غير وترك لهم البلد وقال أقنع بتعز لا غير فخادعهم إلى أن قوي وجيش وتمسك بجماعة عاهدهم ونفذ يطلب المال فأحضروا خمسة أحمال صناديق وعملوا فيها اللوالك المقطعة والخفاف والجلود المقطعة