@ 33 @ وأسنة مكسرة ومسامير وحديد مكسر وختموها وسيروها إليه .
فلما رآها شق عليه ذلك ونفذ في الوقت والحال يعلمهم وصوله إليهم قبالة هديتهم فخرج في ليلته قاصدا زبيد .
فلما سمع الأكراد خروجه خرجوا إلى ضيعة يقال لها المعزية كان بناها الملك المعز بن سيف الإسلام وسماها القاهرة المعزية وهي ضيعة كبيرة جيدة كثيرة الخيرات .
فوصل سيف الدين سنقر إليها فلما قرب منها انهزم الأكاريد ونزلوا في ضيعة يقال لها الزريبة فأقاموا بها خمسة أيام ورحلوا منها إلى زبيد ورحل سنقر طالبهم إلى زبيد فنزل وخيم عليها وقفلوا أبوابها .
وكان قد ذكر لأصحابه أنه إذا أخذها بالسيف انهبوها فخرج الأكراد وقاتلوه يومين .
فما منهم يوم إلا ويخسرون فيه .
فلما كان اليوم الثالث ركب سنقر بجماعته .
وزحف إلى باب يقال له باب القرتب فوقعت إحدى البواشير فقفز سيف