[ 466 ] ثم لاتجد عند أقسدهم شيئا من المنكر إلا رأيت في غيره من الناس أكثر منه من، مشايخ القبائل وجمهور العشائر، وإذا كان فاضلهم فوق كل فاضل، وناقصهم أنقص نقصانا من كل ناقص، فأي دليل أدل، وأى برهان أوضح مما قلته ؟ ! ] وقد علمت أن الرجل منهم [ ينعت بالتعظيم، و ] يدخل الجنة (1) بغير حساب. [ ويتأول القرآن له، ويزاد في طمعه بكل حيلة، وينقص من خوفه، ويحتج له بأن النار لا تمسه ] وانه ليشفع في كثير (2) مثل ربيعة ومضر، وأنت تجد لهم مع ذلك الشرف، العبادة الكثيرة، لا يماثل بهم أحد (3). و (4) كان أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب (5) يصلى في كل ليلة ألف ركعة وكذلك (6) على بن الحسين [ بن على ] يصلى في كل ليلة ألف ركعة (7). وكذلك (8) على بن عبد الله بن جعفر الطيار (9)، وعلى بن عبد الله بن العباس (رضى ________________________________________ (1) في كشف الغمة: " والرواية في دخول.. ". (2) لا يوجد في كشف الغمة: " كثير ". (3) في كشف الغمة: " وأنت تجد لهم مع ذلك العدد الكثير من الصوام والمصلين والتالين الذين لا يجار هم أحد ولا يقاربهم ". (4) لا يوجد في كشف الغمة: " و " (5) المغيرة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم أبو سفيان الهاشمي القرشى (.. 20 ه‍) أحد الأبطال الشعراء في الجاهلية والاسلام وهو أخو رسول الله من الرضاع. هجا النبي وأصحابه أول إظهار الدعوة وأسلم بعد أن قوى المسلمون، لما سمع بخير تحرك النبي لفتح مكة خرج فنزل بالابواء ثم تنكر وأتى الرسول، فأعرض عنه فأدرك أنه مقتول فأسلم. مات بالمدينة وصلى عيه عمر - انظر: الاعلام للزركلي 7 / 276. (6) في كشف الغمة: " وكذا " (7) لا يوجد في كشف الغمة: " يصلى في كل ليلة ألف ركعة ". (8) لا يوجد في كشف الغمة: " كذلك ". (9) لا يوجد في كشف الغمة: " الطيار ". (*) ________________________________________