[ 467 ] الله عنهم) مع اتصافهم بالعلم والحلم (1) وكظم الغيظ والصفح الجميل والاجتهاد التام (2)، والجد والجهد الكثير (3)، فلو أن خصلة من خصالهم (4) [ أو داعية من هذه الدواعى ] عرضت لغير هم لهلك وأهلك. واعلم أنهم لم يمتحنوا بهذه المحن إلا وهم يزدادون على شدة المحن خيرا كثيرا، وعلى كشف الضر شكرا لله وتهذيبا، لكى ينالوا عليا درجات الجنة. وليفوزوا جوار رب العزة (5). وجملة أخرى مما لعلي بن أبى طالب (كرم الله وجهه) خاصة: الاب: أبو طالب. [ و ] الجد: عبد المطلب. أبو الجد (6): هاشم بن عبد مناف بن قصى (7). والام: فاطمة بنت أسد بن هاشم (8). ________________________________________ (1) في كشف الغمة: " مع الحلم والعلم " (2) في كشف الغمة: " المبرز ". (3) لا يوجد في كشف الغمة: " والجد والجهد الكثير ". (4) في كشف الغمة: " هذه الخصال ". (5) في كشف الغمة: " اعلم أنهم لم يمتحنوا بهذه المحن ولم يتحملوا هذه البلوى إلا لما قدموا من العزايم التامة و الأدوات الممكنة، ولم يكن الله ليزيدهم في الجنة إلا وهم يزدادون على شدة المحن خبرا وعلى التكشف تهذيبا ". (6) في كشف الغمة: " بن " بدل " أبو الجد ". (7) لا يوجد في كشف الغمة: " بن عبدمناف بن قصي ". (8) فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف الهاشمية: وهى أم أمير المؤمين على بن أبى طالب عليه السلام واخوته، تزوجت من أبى طالب (عبدمناف بن عبد المطلب) وكان النبي صلى الله عليه واله وسلم يزورها ويقيل في بيتها، ثم هاجرت مع ابنها الى المدينة وماتت بها (نحوه ه‍) فكفنها النبي صلى الله عليه واله وسلم بقميصه واضطجع في قبرها وقال: لم يكن أحد بعد أبى طلب أبر بى منها، وقال صلى الله عليه واله وسلم أيضا: جزاك الله من أم خيرا، وقبرها في البقيع. (*) ________________________________________