[ 460 ] برسالته، والمنشد في مناقبة أبياتا كثيرة، وشيخ قريش أبو طالب (1). [ وحليم البطحاء والنجدة والخير فيهم. والأنصار أنصار هم، والمهاجر من هاجر إليهم ومعهم، والصديق من صدقهم، والفاروق من قرق بين الحق والباطل فيهم، والحواري حواريهم، وذو الشهادتين لأنه شهد لهم، ولا خير إلا فيهم ولهم، ومنهم ومعهم ]. وقال صلى الله عليه واله وسلم [ فيما أبان به أهل بيته ]: " إني تارك فيكم الثقلين (2)، أحد هما أكبر من الآخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ونبأتي اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض " [ ولو كانوا كغيرهم لما قال عمر حين طلب مصاهرة على: إنى سمعت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ] يقول (3): " كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي ". والحمد لله الذي جعلنا من الذين يحبون أبناء نبينا وقرباه، لأنا مأمورون بمحبتهم، وفرض الله عينا مودتهم بقوله تعالى: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) (4). ونحن مسؤولون عن ودهم بقوله تعالى: (وفقوهم إنهم مسؤولون) (5)، أي مسؤولون عن ودهم (6). ________________________________________ (1) لا توجد هذه العبارة في كشف الغمة ولا غاية المرام وبدلها عبارة أثبتناها في المتين بعد هذه العبارة. (2) في كشف الغمة: " الخليفتين ". (3) في الينابيع: " وقال " وما أثبتناه من كشف الغمة. (4) الشورى / 23. (5) الصافات / 24. (6) بدل العبارة: " والحمد الله.. أي مسؤولون عن ودهم " الواردة في الينابيع قال في كشف الغمة وغاية المرام: (*) ________________________________________