[ 461 ] فأما على بن أبى طالب: فلو أفردنا لفضائله (1) الشريفة، ومقاماته الكريمة، ودرجاته الرفيعة (2). ومناقبة السنية، لأفنينا في ذلك الطوامير الطول، والدفاتر العراض (3). العرق صحيح من آدم عليه السلام، والنسب صريح والمولد مكان معظم (4) والمنشأ مبارك مكرم (5) والشأن عظيم والعمل جسيم، والعلم كثير وليس له نظير، والهمة عالية والقوة كاملة (6)، والبيان عجيب، واللسان خطيب، والصدر رحيب، فأخلاقه وفق أعراقه، وحديثه يشهد على تقديمه (7) [ وليس التدبير في وصف مثله إلا ذكر جميل قدره ] ولا يسعنى استقصاء جميع فضله، ويتعذر لنا تبيان كل حقه (8) وإذا كان كتبان لا تحتمل (9) تفسير جميع أمره ففي هذه ________________________________________ واعلم أن الرجل قد ينازع في تفضيل ماء دجلة على ماء الفرات، فان لم يتحفظ وجد في قلبه على شارب نماء دجلة رقة لم يكن يجدها ووجد في قلبه غلظة على شارب ماء الفرات لم الفرات لم يكن يجدها. فالحمد لله الذي جعلنا لا نفرق بين أبناء نبينا ورسلنا نحكم لجميع المرسلين بالتصديق، ولجميع السلف بالولاية، ونخص بنى هاشم بالمحبة، ونعطى كل امرى قسطه من المنزلة. (1) في كشف الغمة: " أيامه ". (2) لا يوجد في كشف الغمة: " ودرجاته الرفيعة ". (3) لا يوجد في كشف الغمة: " والدفاتر العراض ". (4) لا يوجد في كشف الغمة: " من آدم عليه والنسب صريح، والمولد مكان معظم " ويقصد بالمولد مكان معظم مولد الامام عليه السلام " في الكعبة الشريفة. (5) في كشف الغمة " والمنشأ كريم " لعله يقصد نشأة الإمام عليه السلام في ظل رسول الله ورعايته منذ طفولته كما أكد التاريخ الصحيح ذلك. (6) لا يوجد في كشف الغمة، " وليس له نظير، والهمة عالية، والقوة كاملة ". (7) في كشف الغمة " لقديمه " بدل " على تقديمه ". (8) لا يوجد في كشف الغمة: " ولا يسعني استقصاء... تبيان كل حقه ". (9) في كشف الغمة: " كتابنا لا يحتمل ". (*) ________________________________________