[ 326 ] سبقه إلى ذلك خديجة، وزيد بن حارثة، وعلي (عليه السلام) (1). وثالثا: قد تقدم: أننا لم نجد أحدا يعترض على الصحابة، ولا على التابعين، ولا على أمير المؤمنين (عليه السلام) في إحتجاجاتهم المتعددة على معاوية وغيره بأن عليا هو أول الامة إسلاما - لم نجد أحدا يعترض، ويقول: بل أبو بكر هو الاول. وما روي من ذلك من أن أبا بكر قد احتج به، فقد فنده العلامة الاميني في الغدير واثبت أنه غير صحيح فليراجع (2). فإلى متى يدخرون هذه الحجة ؟ ! ولماذا يدخرونها ؟ ! بل إننا لم نجد أبا بكر، ولا أحدا من أنصاره ومحبيه يحتج له بأنه أول من أسلم، رغم احتياجاتهم الشديدة إلى ذلك، ولا سيما في السقيفة، حيث لم يجدوا ما يحتجون به من فضائله إلا كونه كبير السن، وصاحب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في الغار - كما احتج به صاحبه عمر، وغيره ثمة (3) - وستأتي الاشارة إلى إحتجاجاتهم تلك حين الحديث على قضية الغار إن شاء الله تعالى. هذا كله، عدا عن تصريح البعض بأن أبا بكر كان رابع أو خامس من أسلم (4). ________________________________________ (1) راجع: الاوائل ج 1 ص 202 وراجع ص 206. (2) راجع: الغدير ج 7 ص 91 - 94. و 224 فما بعدها. (3) مستدرك الحاكم ج 3 ص 66، وسنن البيهقي ج 8 ص 153 والغدير ج 5 ص 369 وج 7 ص 92 وج 10 ص 7 و 13 عن عدد كبير من المصادر، وكنز العمال ج 8 ص 139 عن ابن أبي شيبة، وعن الكنز أيضا ج 3 ص 140. ولسوف نذكر طائفة من المصادر حين الكلام عن قضية الغار. (4) راجع: سير اعلام النبلاء ج 1 ص 216. (*) ________________________________________