[ 437 ] جليسه عن اسمه. قال: سبحان الله، أما تعرفني ؟ ! أنا فلان بن فلان، فإذا رجل من هوازن. فما معنى تعجب هذا الرجل ؟ فهل رأى حذيفة وجهه في ذلك الظلام الدامس ولم يعرفه، فأثار ذلك تعجبه ؟ ! ب: كما أننا نعرف أن حذيفة قد حضر حرب أحد، وكان أبو سفيان قائد جيش المشركين في أحد، فهل لم يكن قد رآه آنئذ، ليقول هنا: إنه لم يكن يعرف أبا سفيان حتى ذلك الوقت ؟ !. وحين رآه واقفا يوقد النار ويستدفئ بها كيف عرف أنه أبو سفيان، فلعله رجل آخر من هذا الجيش الكثيف. ج - تذكر رواية الراوندي: أن حذيفة قال: " فصرت إلى معسكرهم فلم أجد هناك إلا خيمة أبي سفيان، وعنده جماعة من وجوه قريش، وبين أيديهم نار تشتعل مرة، وتخبو أخرى، فانسللت فجلست بينهم ". (1) والسؤال هو: لماذا لم يجد إلا خيمة أبي سفيان، فهل استعصت هذه الخيمة فقط على الريح التي أرسلها الله سبحانه عليهم ؟ !. ودمرت خيام جيش يعد بالالوفلا ؟ ! وسادسا: إن البعض قد أورد ما يشبه هذه الرواية، لكنه يجعل بطلها الزبير من العوام، فهو يقول: قال رسول الله (ص) يوم الاحزاب: من يأتينا بخبر القوم ؟ !. فقال الزبير: أنا. ________________________________________ (1) الخرائج والجرائح ج 1 ص 157 والبحار ج 20 ص 248 عنه. (*) ________________________________________