[ 426 ] بلغ رسول الله (ص) ذلك قال: عوجل الشيخ (1). ويقول نص آخر: " كان الله عزوجل قبل رحيلهم قد بعث عليهم بالريح بضع عشرة ليلة، حتى ما خلق الله لهم بيتا يقوم، ولا رمحا، حتى ما كان في الارض منزل أشد عليهم ولا أكره إليهم من منزلهم ذلك، فأقشعوا والريح أشد ما كانت، معها جنود الله لا ترى. كما قال الله عزوجل إلخ. (2). ولكن هذا النص الاخير لا ينسجم ما تقدم، وما سيأتي في حديث حذيفة أيضا: من أن إرسال الريح عليهم إنما كان بعد دعاء النبي (ص) عليهم، وذلك بعد قتل عمرو بن عبد ود. وأن ذلك لم يدم إلا مدة يسيرة انتهت بفرارهم. بل لقد أخبرهم النبي (ص) ليلة الاحزاب بالريح، كما صرحت به النصوص. كما أننا لا نرى مبررا لان يصمدوا أمام هذه الريح العاتية هذه المدة الطويلة. والنصوص التاريخية حول ما صنعته الريح بهم كثيرة، وسيأتي في حديث حذيفة المزيد. أما بالنسبة لارسال الملائكة، فإن النصوص فيه أيضا كثيرة. ويذكر المفسرون أن آية قرآنية قد ذكرت إرسال الريح والملائكة على الاحزاب، وهي قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود، ________________________________________ (1) تاريخ اليعقوبي ج 2 ص 50 وراجع الخرائج والجرائح منشورات مصطفوي ص 152 والبحار. ج 20 ص 249. (2) دلائل النبوة للبيهقي ج 3 ص 406. (*) ________________________________________