[ 427 ] فأرسلنا عليهم ريحا، وجنودا لم تروها. وكان الله بما تعملون بصيرا) (1). ويظهر من بعض النصوص: أن ما فعلته الريح هو نفس ما فعلته الملائكة، وأن حركة الريح هي حركة الملائكة بالذات، فهو يقول: وكثير يومئذ، تكبير الملائكة في جوانب عسكرهم، وكانوا ألفا. ولم تقاتل يومئذ، وسمعوا قعقة السلاح، ولكن قلعت الاوتاد، وقطعت أطناب الفساطيط، واطفأت النيران، وأكفأت القدور، وجالت الخيل بعضها في بعض، وقذف الله في قلوبهم الرعب، فارتحلوا، وتركوا ما استثقلوه من متاعهم (2). 1 - وقيل: إن الملائكة لم يقاتلوا يومئذ، بل كانوا يشجعون المؤمنين، ويجبنون الكافرين (3). 2 - في رواية: أن الملائكة قطعت أوتاد الخيام، وأطفات نيرانهم، ورأى الجيش أنه لا خلاص لهم إلا بالفرا (4). 3 - قال البعض: وكثر تكبير الملائكة في جوانب عسكرهم حتى كان سيد كل حي يقول: يا بني فلان هلم، حتى إذا اجتمعوا عنده ________________________________________ (1) سورة الاحزاب / 9. (2) راجع: تاريخ الخميس ج 1 ص 491 والسيرة الحلبية ج 2 ص 328 عن ابن ظفر في الينبوع، والسيرة النبوية لدحلان ج 2 ص 10 والمواهب اللدنية ج 1 ص 114 وراجع، سعد السعود ص 138. (3) مجمع البيان ج 8 ص 339 والبحار ج 20 ص 192 وراجع: تاريخ الخميس ج 1 ص 491. (4) حبيب السير ج 1 ص 364. (*) ________________________________________