[ 425 ] 1 - قالوا: فلما كان ليلة السبت بعث الله الريح على الاحزاب، حتى ما يكاد أحدهم يهتدي لموضع رحله، ولا يقر لهم قدر ولا بناء. وقام رسول الله (ص) يصلي إلى أن ذهب ثلث الليل. وكذلك فعل ليلة قتل كعب بن الاشرف، وكان إذا حزبه أمر أكثر من الصلاة (1). وكان ذلك في أيام شاتية (2) وبرد شديد (3). وقال البعض: أرسل الله تعالى الريح، فهتكت القباب، وكفأت القدور، ودفنت الرجل، وقطعت الاوتاد، فانطلقوا لا يلوي أحد على أحد، وأنزل الله إلخ " (4). وكانت الريح التي أرسلها الله سبحانه عليهم هي ريح الصبا، فأكفأت قدورهم، وطرحت آنيتهم، نزعت فساطيطهم (5). وفي نص آخر، بعث الله عليهم ريحا وظلمة، فانصرفوا هاربين لا يلوون علي شئ، حتى ركب أبو سفيان ناقته وهي معقولة. فلما ________________________________________ (1) امتاع الاسماع ج 1 ص 238 وراجع: المغازي للواقدي ج 2 ص 488 وراجع: السيرة النبوية لدحلان ج 2 ص 8 و 12 وحبيب السير ج 1 ص 364. (2) تاريخ ابن الوردي ج 1 ص 162 والمختصر في أخبار البشر ج 1 ص 135. (3) الجامع للقيرواني ص 281. (4) سبل الهدى والرشاد 4 ص 545 وراجع: السيرة الحلبية ج 2 ص 326 والسيرة النبوية لدحلان ج 2 ص 10 و 12. (5) راجع: البحار ج 20 ص 192 عن مجمع البيان ج 8 ص 339 وراجع: تاريخ ابن الوردي ج 1 ص 162 وتاريخ الخميس ج 1 ص 491 والسيرة النبوية لدحلان ج 2 ص 12. (*) ________________________________________