[ 378 ] بأنفسهم وبصورة علمية وميدانية محاسن الاسلام وآدابه وسياساته وكل آفاقه بحرية تامة ومن دون الاعتماد على الشائعات ولا على الإعلام الموجه الذي قد يحتفظ الكثيرون تجاهه لانهم قد يتخيلونه غير قادر على ان يعكس بعض الواقعيات بدقة وامانة. ثم ان هذا التعامل الطبيعي والحر من شأنه ان يزيل عقدا كثيرة ربما لا يمكن ازالتها بدونه بل هي قد تزيد رسوخا وتجذرا وتتراكم حولها وفيها الادران الى درجة كبيرة وخطيرة إذا كانت الابواب موصدة امامهم ولا يعرفون عن الاسلام والمسلمين إلا نتفا قد تسرب - لسبب أو لآخر - فتصل إليهم سليمة أو مشوهة حسب الظروف. وبعد فان الاسلام واثق من كل ما لديه وليس ثمة شئ محرج له على الاطلاق لا في المجال العقيدي ولا التشريعي ولا السلوكي ولا في دائرة الدوافع والنوايا وال في محيط المرامي والاهداف ولا في غير ذلك في مجالات. واما ما ينشأ عن التعامل مع المشركيم من سلبيات احيانا فإنه يمكن تلافيه ولا أقل يمكن التقليل من آثاره واخطاره من خلال تحصين الامة بالوعي وبالايمان وبالتربية الصالحة في مختلف المجالات. بالاضافة الى دور الاساسي والمحوري الذي تقوم به القيادة المؤهلة - وحدها - لان تهدي الامة وتقودها الى الفلاح والسداد والنجاح وهي قيادة الانبياء والائمة المعصومين عليهم الصلاة والسلام. استخلاف ابن ابي على المدينة: وقد ذكر ما تقدم: ان هناك من يقول: إن النبي (ص) قد استخلف عبد الله بم ابي سلول على المدينة حين سار الى بدر الموعد. ________________________________________