[ 377 ] وتشكك كثير من الناس في قدرتهم على تحقيق نصر حاسم على المسلمين بسهولة لا سيما بعد الهزائم سياسيا وعسكريا التي لحقت بهم حسبنا اشرنا إليه ثم ما تتعرض لهم قوافبهم التجارية وعدم قدرتخم على توفير الامن لها بالاضافة الى توسع منطقة نفوذ المسلمين وتحالفاتهم على حساب ما كان لهم من نفوذ وتحالفات. ولعل ما يقال عن رعب في المسلمين وتلكؤ قد أريد له ان يجسد المصداق للآيات التي تتحدث عن تخويف الناس لهم مع ان الايات تذكر تكذيبا لهذه الشائعة وان هذا التخويف قد زاد المسلمين ايمانا وتصميما مع ان الآيات انما نزلت في غزوة حمراء الاسد. ولعلع قد اريد بتريب اجواء مناسبة ليقدم ابي بكر وعمر مشورتهما بلزوم المواجه لتظهر شجاعته مات دون سائر المسلمين وليعوضهما ذلك بعض ما كانا قد فقداه في حالات سابقة. ولعل فيما ذكرناه كفاية لمن اراد الرشد والهداية. المجتمع المفتوح: وقد قرأنا فيما تقدم: ان نعيم بن مسعود الاشجعي قد ذهب الى المدينة بهدف تخذيل المسلمين عن الخروج الى بدر الموعد ولعل تردد المشركين الى المدينة بتجاراتهم ومتابعة شؤونهم ومصالحهم هو من الامور الواضحة والبديهية تاريخا. وربما يحمل ذلك بعض السلبيات للمسلمين احيانا كما لوحظ في هذه المرة التي قامفيها نعيم بدور مخرب ومضر جدا. ولكن من الواضح أن الاسلام وهو يرير للآخرين الذين يناوؤونه أن يعيدوا النظر في مواقفهم فترة بعد أخرى فكان بعيدا عن اجواء التشنج يفسخ لهم المجال للتعامل مع المسلمين بصورة مباشرة ليلتسموا ________________________________________