[ 24 ] حتى أعاد رسول الله (صلى الله عليه وآله) غرسها بيده الشريفة من جديد، فظهرت البركات، وتجلت الكرامة الالهية. دور خليسة في عتق سلمان: وقد جاء في بعض روايات عتق سلمان: أنه كان لامرأة إسمها خليسة، كانت قد اشترته، ثم بعد أن أسلم سلمان أرسل إليها رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليا (عليه السلام)، يقول لها: إما أن تعتقي سلمان وإما أن أعتقه، فإن الحكمة تحرمه عليك. فقالت له: قل له: إن شئت أعتقه، وإن شئت فهو لك. قال رسول الله: أعتقيه أنت، فاعتقته. قال: فغرس لها رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثلاث مئة فسيلة. وفي لفظ آخر قالت: ما شئت. فقال: اعتقته (1). ونقول: 1 - إن الرواية التي قدمناها في مكاتبته لمولاه على غرس النخل، حتى تطعم، وعلى أربعين أوقية. وغير ذلك مما دل على أن الرسول (صلى الله عليه وآله) قد إشتراه، واعتقه، ينافي ذلك. 2 - إن كتاب المفاداة المتقدم ينافي ذلك أيضا، لانه كتب بإسم ________________________________________ (1) راجع: تاريخ الخميس ج 1 ص 469 وأسد الغابة ج 5 ص 440 والاصابة ج 4 ص 286 عن ابن مندة، وقالوا أخرجه أبو موسى، في الاحاديث الطوال ونفس الرحمان ص 22 عن المنتقى وأشار الى ذلك في تهذيب التهذيب ج 4 ص 138 - 139 عن العسكري. (*) ________________________________________