[ 13 ] 2 - قد صرح البعض - كتأريخ كزيده - بأن الرسول (صلى الله عليه وآله) قد اشتراه في السنة الاول من هجرته (1). وسيأتي التصريح بذلك عن الشعبي وعن بريدة. وذلك حين الكلام عن كونه من موالى رسول الله (صلى الله عليه وآله). 3 - ومما يدل على أن سلمان قد تحرر في أول سني الهجرة: كتاب النبي (ص) في مفاداة سلمان: حيث يقولون: إن النبي (صلى الله عليه وآله) قد أملى كتاب مفاداة سلمان على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وهو - والنص لابي نعيم - كما يلي. هذا ما فادى محمد بن عبد الله، رسول الله، فدى سلمان الفارسي من عثمان بن الاشهل اليهودي، ثم القرظى، بغرس ثلاثمائة نخلة، وأربعين أوقية ذهب، فقد برئ محمد بن عبد الله رسول الله لثمن سلمان الفارسي، وولاؤه لمحمد بن عبد الله رسول الله، وأهل بيته، فليس لاحد على سلمان سبيل. شهد على ذلك: أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وحذيفة بن اليمان، وأبو ذر الغفاري، والمقداد بن الاسود، وبلال مولى أبي بكر، وعبد الرحمان بن عوف رضي الله عنهم. وكتب علي بن أبي طالب يوم الاثنين في جمادى الاول، مهاجر محمد بن عبد الله رسول الله (صلى الله عليه وآله). ________________________________________ الرفيعة ص 203 ونقلها النوري أيضا عن الدر النظيم، وعن قصص الانبياء للراوندي وعن الحسين بن حمدان. (1) نفس الرحمان ص 20. (*) ________________________________________