[ 14 ] وقد ذكرت بعض المصادر هذا الكتاب من دون ذكر الشهود (1). تأملات في الكتاب: (قال الخطيب: في هذا الحديث نظر، وذلك أن أول مشاهد سلمان مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) غزوة الخندق، وكانت في السنة الخامسة من الهجرة، ولو كان يخلص سلمان من الرق في السنة الاولى من الهجرة لم يفته شئ من المغازي مع رسول الله (صلى الله عليه وآله). وأيضا، فإن التاريخ بالهجرة لم يكن في عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأول من أرخ بها عمر بن الخطاب في خلافته (2). وقال العلامة المحقق الاحمدي: (أما الشهود فإن فيهم أبا ذر الغفاري (ره) وهو لم يأت المدينة إلا بعد خندق، مع أن صريح الكتاب أن ذلك كان في السنة الاولى من الهجرة. وتوصيف أبي بكر بالصديق يخالف رسوم كتب صدر الاسلام (3). قال هذا حفظه الله بعد ان ذكر: ان الخطيب قد تنظر في الكتاب وأنه لم يذكر الشهود. كما وذكر. حفظه الله أن ابن عساكر والنوري في نفس الرحمان لم ________________________________________ (1) ذكر أخبار أصفهان ج 1 ص 52، وتاريخ بغداد ج 1 ص 170 وتهذيب تاريخ دمشق ج 6 ص 199 ومجموعة الوثائق السياسية ص 328 عن الاولين وعن جامع الاثار في مولد المختار لشمس الدين محمد بن ناصر الدين الدمشقي وطبقات المحدثين بأصبهان ج 1 ص 236 - 227 ونفس الرحمان في فضائل سلمان ص 20 - 21 عن تاريخ كزيده ومكاتيب الرسول ج 2 ص 409 عن اكثر من تقدم، وقال: (وأوعز إليه في البحار عن الخرائج). (2) تاريخ بغداد ج 1 ص 170. (3) مكاتيب الرسول ج 2 ص 410. (*) ________________________________________