[ 11 ] قالوا: وجعل المشركون يرمون عليا بالحجارة، كما كانوا يرمون رسول اللة " صلى الله عليه وآله وسلم "، وهو يتضور (أي يتلوى ويتقلب). وقد لف رأسه في الثوب لا يخرجه حتى أصبح، فهجموا عليه، فلما بصر بهم علي " عليه السلام " قد انتضوا السيوف، وأقبلوا عليه، يقدمهم خالد بن الوليد، وثب به علي " عليه السلام "، فختله، وهمز يده، فجعل خالد يقمص قماص البكر، ويرغو رغاء الجمل. وأخذ من يده السيف. وشد عليهم بسيف خالد ؟ فأجفلوا أمامه اجفال النعم إلى خارج الدار، وتبصروه، فإذا علي. قالوا: وإنك لعلي ؟ قال: أنا علي. قالوا: فإنا لم نردك ؟ فما فعل صاحبك ؟ قال: لا علم لي به (1). قريش في طب النبي " صلى الله عليه وآله وسلم ": فأذكت قريش العيون، وركبوا في طلب النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " الصعب والذلول. واقتفوا أثره، حتى وصل القائف إلى نقطة لحوق ________________________________________ = وعن غاية المرام ص 66، عن الطبراني ج 3 في الورق 168 / ب وفي هامش كفاية الطالب عن: الرياض النضرة ج 2 ص 203. وأما الفقرات الاخرى فهي موجودة في مختلف كتب الحديث والتاريخ. وفي البحار ج 19 ص 61 وأمالي الشيخ الطوسي ج 2 ص 81 أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم ا أمر أبا بكر وهند ابن أبي هالة: ان ينتظرا في طريقه إلى الغار بمكان عينه لهما. وفي البحار في ج 19 ص 73، عن الخرائج والجراثح، قال: " ومفى وهم لا يرونه، فرأى أبا بكر قد خرج في الليل يتجسس من خبره. وقد كان وقف على تدبير قريش من جهتهم، فأخرجه معه إلى الغار. وإذا صح هذا، فيرد سؤال: كيف لم يخبر ابو بكر النبي بامرهم ؟ ! إلا ان يقال: إنه إنما جاء ليخبر النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " بذلك - ولكن الاهم من ذلك: كيف اطلعت قريش أبا بكر على تدبيرها مع حرصها الثديد على التكتم فيه، عن كل من له بالنبي أدن صلة كما تقدم تصريح الديار بكرى وغيره بذلك. (1) أمالي الثخ الطوسي ج 2 ص 82 / 83. (*) ________________________________________