[ 10 ] قال: نعم. فتبسم علي ضاحكا وأهوى إلى الارض ساجدا، شكرا لله، فنام على فراش النبي " صلى الله عليه وآله وسلم "، واشتمل ببرده " صلى الله عليه واله وسلم " الحضرمي. ثم خرج النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " في فحمة العشاء. والرصد من قريش قد أطافوا بداره ينتظرون. خرج " صلى الله عليه وآله وسلم "، وهو يقرأ هذه الآية: أو جعلنا من بين أيديهم سدا، ومن خلفهم سدا ؟ فأغشيناهم ؟ فهم لا يبصر ون " (1). وكان بيده " صلى الله عليه وآله وسلم " قبضة من تراب، فرمى بها في رؤوسهم، ومر من بينهم، فما شعروا به، وأخذ طريقه إلى غار ثور. فجاء أبو بكر وأمير المؤمنين علي " عليه السلام " نائم، فقال: يا نبي الله، وأبو بكر يحسبه أنه نبي الله قال: فقال له علي: إن نبي الله. قد انطلق نحو بئر ميمونة، فأدركه، فانطلق أبو بكر، فدخل معه الغار (2). ________________________________________ (ا) سورة يس 9. وراجع أمالي الشيخ الطوسي ج 2 ص 80، 81. (2) راجع في الفقرات الاخيرة: مناقب الخوارزمي الحنفي ص 73 ومستدرك الحاكم ج 3 ص 133 وتلخيصه للذهبي بهامشه وصححاه، ومسند أحمد ج 1 ص 321، وتذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي ص 34، وشواهد التنزيل ج 1 ص 99 و 100 و 101، وتاريخ الطبري ج 2 ص 100، وتفسير البرهان ج 1 ص 207، والفصول المهمة لابن الصباغ المالكي مر 30 وخصائص امير المؤمنين للنسائي ط النجف ص 63، والسيرة الحلبية ج 2 ص 35، ومجمع الزوائد ج 9 ص 120 عن احمد ورجاله رجال الصحيح غير واحد وهو ثقة، وعن الطبراني في الكبير والاوسط، والبحار ج 19 ص 78 و 93 عن الطبري وأحمد، والعياشي، وكفاية الطالب، وفضاثل الخمسة ج 1 ص 231، وذخائر العقبى ص 87، وكفاية الطالب ص 242، وقال ان ابن عساكر ذكره في الاربعين الطوال، وترجمة الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام، من تاريخ ابن عساكر تحقيق المحمودي ج 1 ص 186 و 190، ونقله المحمودي في هامشه عن: الفضاثل لاحمد بن حنبل، حديث 291 = (*) ________________________________________