[ 18 ] على المسلمين ولو كان ذلك مما يوجب ولاية لاحد لكان عتاب بن اسيد احق بالخلافة منه إذ كان رسول الله " ص " قد قدمه يصلي بالناس حين فتح رسول الله " ص " مكة ورسول الله " ص " مقيم بمكة وابو بكر معه يصلي خلف عتاب فقدمه رسول الله " ص " يصلي بالناس في المسجد الحرام من غير علة ولا ضرورة دعته الى ذلك وهذا باجماع الامة فكان رسول الله " ص " يصلي بالناس الظهر والعصر وعتاب بن اسيد يصلي بالناس الثلاث الصلوات باجماع. وكان باجماع ان المسجد الحرام افضل من مسجد المدينة ومكة افضل من المدينة. ويلزم في النظر ان من قدمه رسول الله " ص " في الموطن الافضل من غير علة افضل ممن قدمه في مسجد هو دونه في الفضل من ضرورة العلة، فان زعم جاهل ان مسجد المدينة هو مسجد رسول " ص " دون المسجد الحرام والخلافة لرسول الله " ص " فالمقدم في مجسده اولى من المقدم في غير مسجده قيل له هذا جهل وعمى فان كان رسول الله " ص " حيث صلى من البلاد فهو مسجده وموطنه وهو الحاكم فيه دون غيره والامر له واليه وشاهد ذلك قوله صلى الله عليه واله وسلم جعلت في الارض مسجدا وطهورا. فجميع الارض مسجد لرسول الله " ص " وهذا مالا يحتج به ذو فهم واما رواية اهل البيت عليهم السلام " 1 " في تقديمه للصلاة فانهم رووا بأن بدلا صار الى باب رسول الله " ص " فنادى الصلاة وكان قد اغمى على ________________________________________ (1) وقد حرفت ولعبت يد التغيير بهذه الرواية في صحيح البخاري ومسلم وغيرهما من الصحاح بما يوافق رغبتهم وميلهم ومن تصفح الصحاح الستة ير العجائب والغرائب من التحريفات والتغييرات الشائعة التي يرجع بعضها الى مؤلفيها واكثرها الى الجنة التحريف والتغيير في مطابع مصر وغير مصر من البلاد التي لا يروق لاهلها احقاق الحق وابطال الباطل لاسيما في الاحاديث الواردة في فضائل ومناقب اهل البيت النبوي ع الكاتب (*) ________________________________________