[ 29 ] باب الاهتمام بامور المسلمين والنصيحة لهم ونفعهم 1 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أصبح لا يهتم بامور المسلمين فليس بمسلم. * الشرح: قوله (قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) من أصبح لا يهتم بأمور المسلمين) أن لا يعزم على القيام بها ولا يقوم بها مع القدرة (فليس بمسلم) أي ليس بكامل في الإسلام ولا يعبأ بإسلامه، والمراد بأمورهم أعم من الأمور الدنيوية والأخروية، ولو لم يقدر عليها فالعزم حسنة يثاب به وكمال له. 2 - وبهذا الإسناد قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أنسك الناس نسكا أنصحهم جيبا وأسلمهم قلبا لجميع المسلمين. * الشرح: قوله (قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنسك الناس نسكا أنصحهم جيبا) رجل ناصح الجيب أي ناصح الصدر والقلب أمين لا غش فيه، وأسلمهم قلبا من الحقد والحسد والعداوة لجيمع المسلمين، فكل من كان نصحه لهم أحسن وأقوم وكان قلبه لهم أصفى وأسلم كان أنسك الناس وأعبدهم وأكثرهم طاعة وأجهدهم، وفيه إشارة إلى نوع واحد من العدالة وهو رعاية رجل حقوق ما بينه وبين الخلق من النصح والمعاملات والمعاوضات والأمانات وحسن الخلق والشفقة والإرشاد وغيرها، والنوع الآخر رعايته حقوق ما بينه وبين الرب من معرفته وتعظيمه وغير ذلك. والأول أفضل لأنه أشق وأحسن من عند الله تعالى وإن كان الثاني أفضل باعتبار آخر. 3 - علي بن إبراهيم، عن علي بن محمد القاساني، عن القاسم بن محمد، عن سليمان بن داود المنقري، عن سفيان بن عيينة قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: عليك بالنصح لله في خلقه، فلن تلقاه بعمل أفضل منه. 4 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن محبوب، عن محمد بن القاسم الهاشمي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من لم يهتم بامور المسلمين فليس بمسلم. 5 - عنه، عن سلمة بن الخطاب، عن سليمان بن سماعة، عن عمه عاصم الكوزي عن أبي عبد الله (عليه السلام) أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: من أصبح لا يهتم بامور المسلمين فليس منهم ومن سمع رجلا ينادي يا للمسلمين فلم يجبه فليس بمسلم. ________________________________________