[ 30 ] * الشرح: قوله (من أصبح لا يهتم بأمور المسلمين فليس منهم) أي لا يعزم دفع الأذى والكرب عنهم ولا يقصد إعانتهم في أمر الدنيا والآخرة وقضاء حوائجهم وإيصال الخير إليهم وإرشادهم إلى مصالحهم (ومن سمع رجلا ينادي يا للمسلمين) للاستغاثة لدفع المكاره والمصائب ورفع الشرور والنوائب والاستعانة في أمر من الأمور. 6 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الخلق عيال الله فأحب الخلق إلى الله من نفع عيال الله وأدخل على أهل بيته سرورا. * الشرح: قوله (الخلق عيال الله) عيال الرجل من تجب عليه مؤونته ونفقته وتدبير اموره ورعاية مصالحه، واستعار لفظ العيال للخلق بالنسبة إلى الخالق الرازق المقدر لأقواتهم والمدبر لأحوالهم في معاشهم ومعادهم (فأحب الخلق إلى الله) وأرفعهم منزلة وأشرفهم مرتبة وأعلاهم درجة (من نفع عيال الله) بنعمة يسد بها خلتهم ويرفع بها جوعتهم، أو بإعانة يدفع بها بليتهم، أو بإرشاد يزيد به هدايتهم. أو بغير ذلك من نافع الدين والدنيا، ومنافع الدين أشرف قدرا وأبقى وأدوم نفعا وأوفى سيما إذا أخلص في نفعهم وطلب به رضا المولى كما روي: " أن لله عبادا خلقهم لمنافع الناس أولئك الآمنون من عذاب الله ". 7 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة قال: حدثني من سمع أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: سئل رسول الله (صلى الله عليه وآله) من أحب الناس إلى الله ؟ قال: أنفع الناس للناس. 8 - عنه، عن علي بن الحكم، عن مثنى بن الوليد الحناط، عن فطر بن خليفة عن عمر بن علي ابن الحسين، عن أبيه صلوات الله عليهما قال: قال رسول (صلى الله عليه وآله) من رد عن قوم من المسلمين عادية [ ماء ] أو نارا وجبت له الجنة. * الشرح: قوله (من رد عن قوم من المسلمين عادية [ ماء ] أو نار وجبت له الجنة) لفظة ماء ليست في كثير من النسخ، والعادية المتجاوز عن الحد، والتاء للمبالغة، وعدوانهما يشمل الغرق والحرق وتخريب البناء والأموال وغير ذلك من أنواع الضرر. 9 - عنه، عن ابن فضال، عن ثعلبة بن ميمون، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل: * (وقولوا للناس حسنا) * قال: قولوا للناس حسنا ولا تقولوا إلا خيرا حتى تعلموا ما ________________________________________