[ 361 ] والنواقص في اليقين (إلى دار السلام) وهي الجنة ألتي أعدت للمتقين. * الأصل 2 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعلي بن محمد القاساني، جميعا، عن القاسم بن محمد، عن سليمان بن داود المنقري، عن حفص به غياث، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: جعل الخير كله في بيت وجعل مفتاحه الزهد في الدنيا ثم قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لا يجد الرجل حلاوة الإيمان في قلبه حتى لا يبالي من أكل الدنيا ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام): حرام على قلوبكم أن تعرف حلاوة الإيمان حتى تزهد في الدنيا. * الشرح قوله (جعل الخير كله في بيت وجعل مفتاحه الزهد في الدنيا) وبحكم المقابلة جعل الشركله بيت وجعل مفتاحه الرغبع في الدنيا وهذا التمثيل لقصد الإيضاح والتحقيق دون المبالغة لأن كل ما ينبغي أن يتصف به الإنسان من العقائد والأخلاق والاداب والأعمال ألتي بينها الصادقون ورغبوا فيها فهو الخير والمندرج في ترك الدنيا ورفض الميل إليها والتعلق بها وكل ما ينبغى أن يتنزه عنها فهو اشر والمندرج في ترك الدنيا والرغبة فيها يحكم بذلك صريح العقل بعد التأمل فيما يصدر عن الإنسان فان كل ما يصدر عته فالغرض منه أما حب الدنيا كالبخل والحرص والحسد والكبر وترك الزكاة لجمع المال وترك الصلاة لحب الراحة وأمثال ذلك أو حب الله وحب الاخرة ورفض الدنيا كاضداد الامور المذكورة ومن ثم قيل القلب بقدر تعلقه بالدنيا ينقطع تعلقه بالله وباليوم الاخر ويبعد تعلقه بالخير. (ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لا يجد الرجل حلاوة الإيمان حتى لا يبالي من أكل الدنيا) شبه الإيمان ________________________________________ = الطوسي (رحمهم الله) ويتأول في المكلف بالتفريق كما في قصة إبراهيم (عليه السلام)، وقال العلامة المحققون على إمتناع إعادة المعدوم وسيأتي البرهان على وجوب المعاد وههنا قد بين أن الله تعالى يعدم العالم وذلك ظاهر المناقضة ثم قال عليه الرحمة: تأول المصنف معنى الإعدام بتفريق أجزائه والإمتناع في ذلك فإن المكلف بعد تفريق أجزائه يصدق عليه أنه هالك بمعنى أنه غير منتفع به أو يقال أنه هالك بالنظر إلى ذاته إذ هو ممكن وكل ممكن بالنظر إلى ذاته لا يجب له الوجود إذ لا وجود إلا للواجب بذاته أو بغيره فهو هالك إنتهى، ونقل هو عن الكرامية وهم طائفة من المسلمين والجاحظ وهو من رؤساء المعتزلة القول بإستحالة عدم العالم بعد وجوده فلا تنفى بذاتها ولا بالفاعل لأن وهو شأنه الإيجاد لا الإعدام وهذا لا يثبت مطلوبهم لأنهم إعترفوا بإمكان الوجود للعالم ذاتا والإمكان لا يجتمع مع إستحالة العدم وبالجملة فالإعدام عند العلامة وغيره من المحققين إنما هو بمعنى التفريق في المركبات ولا يتحقق في البسائط الجوهرية والنفس الناطقة تبقى بعد ثبوت تجردها وعدم توقف وجودها على تركيب العناصر في البدن. (ش) (*) ________________________________________