[ 335 ] أن يوصل إليه بالرفلق والعنف فسلوك طريق الرفق أولى لما يحصل من الثناء على صاحبه وغير ذلك من منافعة التي لا تحصى. * الأصل 6 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن اذينة، عن زرارة عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إن الرفق لم يوضع على شئ إلا زانه ولا نزع من شئ إلا شانه. * الشرح قوله (أن الرفق لم يوضع على شئ الا زانه ولا نزع من شئ إلا شأنه) زانه من باب سار وزينه بمنى والإسم الزينة والزين نقيص الشين وشأنه من باب باع شيئا عابه، وهذا الحديث رواه مسلم بعينه عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) فهو متفق عليه بين الامة. * الأصل 7 - علي، عن أبيه، عن عبد الله بن المغيرة، عن عمرو بن أبي المقدام، رفعه إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: إن في الرفق الزيادة والبركة ومن يحرم الرفق يحرم الخير. * الشرح قوله (أن في الرفق الزيادة والبركة) أي زيادة الرزق والبركة فيه أو زيادة الخير لكونه ذريعة إلى منافع الدنيا والآخرة ومستلزما للخصال المرضية والكمالات السنية بخلاف الخرق فإنه مع كونه نقصا في ذاته وتابعا للجهالات جالب للشرور ومانع من الخيرات. * الأصل 8 - عنه، عن عبد الله بن المغيرة، عمن ذكره، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ما زوي الرفق عن أهل بيت إلا زوي عنهم الخير. 9 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن إبراهيم بن محمد الثقفي، عن علي بن المعلي، عن إسماعيل بن يسار، عن أحمد بن زيادة بن أرقم الكوفي، عن رجل، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: أيما أهل بيت اعطوا حظهم من الرفق فقد وسع الله عليهم في الرزق، والرفق في تقدير المعيشة خير من السعة في المال، وفي الرفق لا يعجز عنه شئ والتبذير لا يبقى معه شئ، إن الله عز وجل رفيق يحب الرفق. * الشرح قوله (أيما أهل بيت اعطوا حظهم من الرفق) أي رفق بعضهم ببعض أورفقهم بخلق الله (فقد وسع الله عليهم في الرزق) لأن الرفق أشد جاذب له وسبب لرفقه تعالى بهم في إيصاله وتسهيل ________________________________________