[ 336 ] طرقه. وفيه ترغيب في إكتساب الرفق كما أن قوله (والرفق في تقدير المعشية) أي التوسط بين التقتير والتبذير (خير من السعة في المال) بلا تقدير المعيشة، ترغيب في اختيار التوسط في المعيشة وهي مكسب الإنسان الذي يعيش به وأشار إلى وجه ذلك بقوله (والرفق لا يعجز عنه شئ) أي الرفق في تقدير المعيشة لا يضعف ولا يقصر عنه شئ من المال لأن القليل من المال يكفي مع التقدير واقدر الضروري قد ضمنه العدل الحكيم ولابد من حصوله (والتبذير لا يبقى معه شئ) من المال كما هو المشاهد المجرب، ثم حث على الرفق مطلقا أو على الرفق في تقدير المعيشة بقوله (إن الله عز وجل رفيق يحب الرفق) لأنه أقوى سبب لبقاء نظام الكل والجزء المطلوب عقلا وشرعا. * الأصل 10 - علي بن إبراهيم رفعه، عن صالح بن عقبة، عن هشام بن أحمر، عن أبي - الحسين (عليه السلام): قال لي - وجرى بيني وبين رجل من القوم كلام فقال لي -: ارفق بهم فإن كفر أحدهم في غضبه ولا خير فيمن كان كفره في غضبه. * الشرح قوله (فإن كفر أحدهم في غضبه) الغضب كثيرا ما يفضى إلى الكفر بمعنى الإرتداد والجحود وأما الكفر بمعنى ترك المأمور به فهو لازم له قطعا. * الأصل 11 - عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن علي بن حسان، عن موسى بن بكر، عن أبي الحسن موسى (عليه السلام) قال: الرفق نصف العيش. * الشرح قوله (الرفق نصف العيش) العيش الطيب يحصل بالكافر والرفق الموجب للتودد والتآلف فالرفق نصف العيش خصوصا مع الخدمة والعبيد والأهل، ومن الرفق بهم أن يصفح عن زلالتهم وأن يكلفهم دون طاقتهم وإن يطعمعم ويلبسعم ما يطعمه ويلبسه. * الأصل 12 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إن الله يحب الرفق ويعين عليه، فإذا ركبتهم الدواب العجب فأنزلوها منازلها، فإن كانت الأرض مجدبة فانجوا عنها وإن كانت مخصبة فأنزلوها منازلها. * الشرح ________________________________________