[ 8 ] استكمال القوة النظرية كما يكون من جهة التأثر من المفيض كذلك يكون من جهة التأثير في القوى الجسمانية والادراكات والصفات الحاصلة للنفس المدبرة من هذه الجهة، وفي نفس الشيعة وان استكملت نقص ما في التأثير بالنسبة إلى نفوسهم القدسية الكاملة من كل وجه والنقص فيه يوجب النق في التأثر أيضا وذلك يوجب عدم المساواة بينهما في القوة المذكورة. قوله (لانها خلقت مما خلقنا) ضرورة ان تولدها منه وفرعيتها له وربطها به مقتضية لميالها إليهم وحبهالهم كما يجب الولد والده ويميل إليه. قوله (ثم تلا هذه الاية * (كلا ان كتاب الابرار لفى عليين ") لعل المرادان المكتوب للابرار وهم المؤمنون مطلقا من الافعال الخيرية والاعمال الصالحة لفي عليين وهو ديوان اعمال الصالحين وصحائف أفعال المتقين، ثم قال تفخيما لشأنه * (وما أدريك ما عليون كتاب مرقوم " أي مكتوب أو معلم بعلامة يعلم من رآه أن فيه خيرا يشهده المقربون من الملائكة أي يخحضرونه ويحفظونه أو يشهدون لهم ما فيه يوم القيامة، والغرض من تلاوة الاية هو الاشارة بتعظيم كتابهم إلى تعظيم شأنهم، ويحتمل أن يراد بعليين الحنة أو أشرف المراتب وأقربها من الله تعالى أو السماء السابعة وحينئذ لا بد من اعتبار الحذف في قولهم له * (وما أدراك ما عليون " أي ما كتاب عليين. كما يحتمل أن يراد بكتاب الابرار ما كتب وفرض لهم من الطينة وبعليين الجنة مع رعاية الحذف لكن كلا الاحتمالين بعيد والثاني أبعد. قوله (وخلق عدونا من سجين) عدوهم من أنكر ولايتهم أو ولاية أحدهم أو دفعهم عن مرتبتهم: والمراد بالسجين هنا جهنم أو واد فيها أو حجر في الارض السابعة أو أبعد المراتب من الله تعالى، ولما كان عدوهم على صنفين صنف هم المقتدون في العداوة والشرور وصنف هم التابعون لهم فيها وكانت أو زار الاولين أكثر وأفخم، وعقوبتهم أشد وأعظم خلق أبدانهم وقلوبهم من أقبح الدركات، وخلق قلوب تابعيهم مما خلقوا منه وأبدانهم دون ذلك لوضع كل واحد في مرتبته. قوله (كلا ان كتاب الفجار لفي سجين) يظهر معناه بالنظر إلى ما سبق يخالفه فيجري فيه خلاف ما ذكر. * الأصل 5 - عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد وغير واحد، عن الحسين بن الحسن جميعا، عن محمد بن اورمة، عن محمد بن علي، عن إسماعيل بن يسار، عن عثمان بن يوسف قال: أخبرني عبد الله بن كيسان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت له: جعلت فداك أنا مولاك عبد الله بن كيسان، قال: أما النسب ________________________________________