ولو غنيا فيها إلا إن كان معه ما يوصله تغرب في غير معصية وإلا فلا يعطى ولو خشي موته إلا أن يتوب لقدرته على النجاة بتوبته وقيل إن خيف موته يعطى ولو لم يتب إذ لا نعصي بقتله في التبصرة لا يعطى ابن السبيل منها إن خرج في معصية وإن خيف موته إلا أن يتوب ولا يعطى ما يستعين به على الرجوع إلا أن يتوب أو يخاف موته في بقائه ففصل بين المسير والرجوع ولم يجد مسلفا في غربته وهو أي الغريب واوه للحال مليء ببلده بأن لم يجد مسلفا سواء كان مليا ببلده أو معدما أو وجده وهو عديم ببلده فإن وجده وهو مليء بها فلا يعطى منها وصدق بضم فكسر مثقلا أي الغريب في دعواه الاحتياج لما يوصله لبلده ظاهره بلا يمين وإن جلس أي أقام الغريب في بلد الغربة بعد إعطائه منها ما يوصله لبلده نزعت بضم فكسر أي الزكاة منه أي الغريب إلا أن يكون فقيرا ببلده وشبه في النزع إن جلس فقال كغاز أعطي منها وجلس عن الغزو فتنزع منه واتبع بها إن أنفقها وهو غني وفي نزعها من غارم أي مدين يستغني بعد أخذها وقبل دفعها في دينه لذهاب وصف الغرم عنه وعدمه لأخذها بوجه جائز تردد للخمي وحده ونصه وفي الغارم يأخذ ما يقضي به دينه ثم يستغني قبل أدائه إشكال ولو قيل تنزع منه لكان وجها فالأولى واختار نزعها من غارم استغنى وندب بضم فكسر إيثار أي ترجيح الشخص المضطر أي شديد الاحتياج بالزيادة على غيره لا بالجميع دون عموم أي تعميم الأصناف الثمانية التي في الآية فلا يندب فيهم أئمتنا رضي الله عنهم أن الواو في آية إنما الصدقات للفقراء والمساكين إلخ بمعنى أو أن معنى الاختصاص فيما عدم خروجها عنهم وندب للمزكي الاستنابة