ظاهر كزعفران وطعام أو نجس كدم ومثل لهما بقوله كدهن بضم الدال المهملة وسكون الهاء من مذكى أو ميتة خالط أي الدهن الماء لا إن جاوره أو لاصقه كما تقدم أو بخار أي دخان مصطكا بفتح الميم مقصورا وممدودا وضمها مقصورا فقط فإن كانت طاهرة فبخارها كذلك وإن كانت نجسة فبخارها نجس على أن دخان النجس نجس وهو الآتي للمصنف وسواء بخر بها الماء بأن كان وعاؤنا ناقصا ووضعت المبخرة فوق الماء وحبس البخار في أعلاه حتى امتزج به وغيره أو الآناء وحبس البخار فيه وصب عليه الماء فامتزجا وتغير الماء فإن لم يحبس البخار وسرح حتى لم يبق شيء منه في الآناء وصب الماء فيه فتغير فهو طهور ولأنه تغير بمجاوره وبحث فيه بأن سطح الآناء اكتسب الرائحة ولاصق الماء فهو تغير بملاصق وحكمه أي الماء المتغير بما يفارقه غالبا أي وصفه الحكمي ك وصف مغيره بضم ففتح فكسر مثقلا أي الماء فالمتغير بطاهر كعسل طاهر والمتغير بنجس كدم نجس وهذا جواب سؤال مقدر أي ما حكم الماء المتغير بما يفارقه غالبا من طاهر الخ فهو مستأنف استئنافا بيانيا ويضر الماء أي بسلب طهوريته بين بكسر المثناة تحت مشددة أي فاحش وكثير مضاف ل تغير بفتح الغين المعجمة وضم المثناة تحت مصدر تغير بفتحات مثقلا إضافة ما كان صفة لما كان موصوفا والأصل تغير بين أي فاحش للون أو طعم أو ريح الماء وصلة تغير بحبل سانية أي بئر ذات دولاب وتسمى في عرف أهل مصر ساقية وحبلها طونسا ومثلها سائر الآبار ومثل الطونس سائر الحبال والدلاء التي ينزع بها الماء إذا كان من غير أجزاء الأرض كليف وحلفاء وخوص وجلد فإن كان من أجزائها كحديد ونحاس وفخار فلا يضر التغير به ولو بيتا ولم يفرق في المشهور بين التغير البين