العائد وعدمه وهو كذلك غير أن الباء على الوجه الذى تركه الشارح تكون داخله على المقصور على مقتضى الكثير فيها وإنما تركه لما قاله تأمل قوله والصلاة إلخ لما أثنى على الله سبحانه وتعالى وشكره على نعمه أداء لبعض ما يجب إجمالا وكان صلى الله عليه وسلم هو الواسطة بين الله وبين العباد وجميع النعم الواصلة إليهم التى أعظمها الهداية للإسلام إنما هي ببركته وعلى يديه أتبع ذلك بالصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم أداء لبعض ما يجب له صلى الله عليه وسلم وامتثالا لقوله تعالى يأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما وعملا بقوله عليه الصلاة والسلام كل كلام لا يذكر الله فيه فيبدأ به وبالصلاة على فهو أقطع ممحوق من كل بركة والصلاة من الله رحمته المقرونة بالتعظيم ومن العبيد طلبهم ذلك والسلام من الله الأمان أو التحية بأن يحيى الله نبيه بكلامه القديم كما يحيى أحدنا ضيفه ومن العبيد طلب ذلك قوله على النبى الأعظم أي من كل عظيم قوله إنشائية معنى أي ولا يصح أن تكون خبرية لفظا أو معنى خلافا لما مشى عليه يس قوله والتابع يشرف بشرف المتبوع لما ذكروه في الخصائص عند قول البوصيرى ولك الأمة التى غبطتها بك لما أتيتها الأنبياء إن الله جمع في نبينا جمع ما تفرق فى الأنبياء من الكمالات وجمع في أمته جميع ما تفرق في الأمم منها وكفاهم قوله تعالى كنتم خير أمة أخرجت للناس الآية قوله مشهور أما الآل في مقام الزكاة فهم عندنا بنو هاشم لا المطلب وأما في مقام الدعاء فكل مؤمن ولو عاصيا وأما في مقام المدح فكل تقى لما في الحديث الشريف آل محمد تقى وأصحابه كل من اجتمع به في حياته بعد البعثة وهو مؤمن وتفصيل ذلك يطول قوله الكلام في بعد واسم الإشارة مشهور أي فلم يتكلم عليه لشهرته ولنذكر لك زبدة ذلك ليطمئن بها الخاطر فبعد