الموافقة لتمني النفس ولم يقل تحمد عاقبتها شرعا لأجل شموله نعم الكفار الدنيوية فإن الكفار منعم عليهم في الدنيا والحاصل أنهم اختلفوا في تعريف النعمة فقال بعضهم هى كل ملائم تحمد عاقبته شرعا ومن ثم لا نعمة لله على كافر وقال بعضهم كلا ملائم فالكافر منعم عليه في الدنيا وإن لم تحمد عواقب تلك النعم واقتصار الشارح يؤيد الثاني قوله خصها بنا الباء داخلة على المقصور عليه وهذا خلاف الغالب كما قال الأجهورى وباء الاختصاص فيه يكثر دخولها على الذي قد قصروا وعكسه مستعمل وجيد قد قاله الحبر الهمام السيد قوله أى قصرها علينا أي ولسنا مقصورين عليها قوله كشكله ولونه إلخ قال تعالى ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين قوله ليكون العائد إلخ أي لقول ابن مالك والحذف عندهم كثير منجلى في عائد متصل إن انتصب إلخ قوله بخلاف التقدير اي ففي حذف العائد شذوذ لعدم استيفائه الشروط التى قال فيها ابن مالك كذاك حذف ما بوصف حفض إلخ إذا علمت ذلك فظاهر كلام الشارح أن المعنى واحد وإنما التخالف في شذوذ حذف