مملوكة لله وعلى الثانى مستحقة لله وعلى الثالث ثابتة لأجله وجملة الحمد خبرية لفظا إنشائية معنى وكانت اسمية للدلالة على الثبوت والدوام واقتداء بالكتاب العزيز وأصل الحمد لله أحمد حمد الله فحذف الفعل لدلالة المصدر عليه فبقى حمد لله ثم عدل من النصب إلى الرفع لدلالة الثبوت والدوام فصار حمد لله ثم أدخلت الألف واللام لقصد الاستغراق أو الجنس أو العهد كما تقدم قال الفاكهانى في شرح الرسالة ويستحب الابتداء بها لكل مصنف ومدرس وخطيب وخاطب ومتزوج ومزوج وبين يدي سائر الأمور المهمة وكذا الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ا ه باختصار قوله هو الوصف إلخ شروع في معنى الحمد والشكر اللغويين ولم يتعرض لمعناهما الاصطلاحيين ومعلوم أن الحمد الاصطلاحي هو الشكر اللغوي والشكر الاصطلاحي هو صرف العبد جميع ما أنعم الله به عليه إلى ما خلق لأجله وإنما اقتصر الشارح على المعنى اللغوي في كل لأنه الذي يحمل عليه الشرع إذ لم يكن له اصطلاح خاص وأما قولهم الحمد اصطلاحا والشكر اصطلاحا فالمراد اصطلاح الناس لا اصطلاح الشرع فإنه موافق للمعنى اللغوي في كل ومعنى الوصف الذكر وهذا التعريف سالم من جميع ما يرد على التعريف المشهور لأن قوله الوصف بالجميل يشمل أقسام الحمد الأربعة المشهورة وظهر من هذا التعريف أن مورد الحمد خاص ومتعلقة عام ومورد الشكر عام ومتعلقة خاص لتقييده بقوله لإنعامه والنسب بين المعاني الأربعة معلومة قوله اختياريا أم لا إلخ تعميم في المحمود به إشارة إلى أنه لا يشترط أن يكون اختياريا وقوله على فعل جميل اختيارى هو المحمود عليه وفيه إشارة إلى أنه يشترط أن يكون اختياريا ا ه من تقرير الشارح قوله واجب بالشرع أي لا بالعقل خلافا للمعتزلة الذين حكموا العقل في الحسن والقبح بل الحسن ما حسنه الشرع والقبيح ما قبحه الشرع ومعنى كونه واجبا أنهه يتحتم على كل مكلف اعتقاد أن كل نعمة ظهرت في الدنيا والآخره فهى منه تعالى بل هذا من عقائد الإيمان ومن اعتقد خلاف ذلك فهو كافر وأما شكر الأعضاء الظاهرية فتارة تكون واجبة وتارة تكون مندوبة على حسب ما أمر الشارع كما هو المعلوم من الشرع قوله بكسر اللام أي مع ضم الميم اسم فاعل وأما بفتحهما فهو المالك أو المعتق أو الصاحب أو القريب وأما بضم الميم وفتح الللام فهو المعطى اسم المفعول قوله بكسر النون وأما بضمها فالفرح والسرور وبفتحها التنعم قال تعالى ونعمة كانوا فيها فاكهين قوله الملائكة أي