قوله في غالب أوقاته وهي الأوقات التى لم يكن مشغولا فيها بالقرآن قول عبد السلام إلخ هو شيخ أبي الحسن الشاذلي وناهيك بشيخ الشاذلي تلميذه ومشيش بشينين معجمتين وأوله ميم أوباء موحدة وأخبرنا الأستاذ الشارح عن والده المذكور أن زوجته كانت تدخل عليه فتجد عنده شموعا موقدة في أوقات الظلام فتسأله عن ذلك فيقول إنها أنوار الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم وأخبرنا أيضا أنهم كانوا في ضيق عيش فتوضع الصحفة فيها الطعام القليل بين يديه فيقرأ عليها سورة قريش فيبارك فيها ويأكل منها الناس الكثيرون قال الشيخ فصرت أقرأ تلك السورة على الأبواب المغلقة فتفتتح بغير مفتاح فشاع عنى وأنا صغير أني أفتح الأبواب بغير مفتاح قوله وعمري نحو عشر سنين فيكون مولد الشيخ سنة ثمان وعشرين ومائة وكانت وفاته ليلة الجمعة لثمان خلون من ربيع الأول سنة مائتين وواحد بعد الألف فسنه ثلاث وسبعون سنة ودفن بمشهده المشهور بالكعكيين وكراماته في الحياة وبعد الممات أظهر من الشمس في رابعة النهار وأقول كما قال بعض العارفين لي سادة من عزهم أقدامهم فوق الجباه إن لم أكن منهم فلي في حبهم عز وجاه قوله وشوهدت له كرامات قد تقدم لك بعضها قوله الحمد لله لما افتح بالبسملة افتتاحا حقيقيا افتتح بالحمد له افتتاحا إضافيا وهو ما تقدم على الشروع في المقصود بالذات جمعا بين حديثي البسملة والحمدلة وحمل البسملة على الابتداء الحقيقي والحمدلة على الابتداء الإضافي لموافقة القرآن العزيز ولقوة حديث البسملة على حديث الحمدلة وهو قوله صلى الله عليه وسلم كل كلام لا يبدأ فيه بالحمد لله فهو أجذم وهناك أوجه أخر مشهورة لدفع التعارض وجملة الحمد لله إلى آخر الكتاب مقول القول في محل نصب لأن القول لا ينصب إلا الجمل أو المفرد الذي في معنى الجملة أو المفرد الذي قصد لفظه ما لم يجر مجرى الظن فينصب المفردات كما هو معلوم من قول ابن مالك وكتظن اجعل تقول إن ولي مستفهما به ولم ينفصل إلى أن قال وأجري القول كظن مطلقا عند سليم نحو قل ذا مشفعا وأل فيه قيل للجنس وقيل للاستغراق وقيل للعهد وهو حمد المولى نفسه بنفسه أزلا لأنه لما علم عجز خلقه عن أداء كنه حمده حمد نفسه بنفسه أزلا ثم أمرهم أن يحمدوه بذلك الحمد واللام في لله قيل للملك أو للاستحقاق أو للتعليل فعلى الأول معناه جميع المحامد