المقصود ما يسرع بهضم النفس قوله أصله مرموي اجتمعت الواو والياء وسبقت إحداهما بالسكون قلبت الواو ياء وأدغمت الياء في الياء وقلبت الضمة كسرة ومكفى يقال فيه هكذا قوله فإن اعتكف غير مكفى أي مرتكبا للكراهة قوله دخوله بمنزل به أهل إلخ أشار الشارح إلى أن الكراهة مقيدة بكون المنزل فيه أهله مخافة أن يشتغل بهم عن اعتكافه ولا يرد على هذا التعليل جواز مجيء زوجته إليه في المسجد لأن المسجد مانع من الجماع ومقدماته ولا بد أن يكون المنزل قريبا فلو كان بعيدا وذهب إليه وبطل اعتكافه وإن لم يكن بالمنزل أهله فلا كراهة أو بأن دخل في أسفل البيت وأهله بأعلاه قوله وكره اشتغاله بعلم إلخ أي غير عيني وإلا لم يكره وكراهة الاشتغال بالعلم الغير العيني مذهب ابن القاسم وروايته عن مالك من أن الاعتكاف يختص من أعمال البر بذكر الله وقراءة القرآن والصلاة وأما عن مذهب ابن وهب من أنه يباح للمعتكف جميع أعمال البر فيجوز له مدارسة العلم وكتابته قوله وليس المقصود من الاعتكاف إلخ فيه رد على ابن وهب قوله الذي به أي بالصفاء ولهذا المعنى اعتنت الصوفية بالخلوة المشهورة بشروطها فإن فيها تشديدا أكثر من الاعتكاف ولذلك لا يحسنها إلا من سبقت لهم العناية قوله الفكر القلبي بل هو أعظم